كارثة إنسانية في رفح: الاحتلال يسيطر والنزوح الجماعي مستمر وسط قصف عنيف

كتبت ـ مها سمير
شهدت مدينة رفح في جنوب قطاع غزة تطورًا خطيرًا بعد إعلان الجيش الإسرائيلي السيطرة الكاملة على المدينة، في خطوة تهدف إلى توسيع ما يسميه “المناطق الأمنية” داخل القطاع.
يأتي هذا بعد أسابيع من القصف العنيف، الذي أدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال.
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مروعة تظهر لحظات القصف الإسرائيلي العنيف على رفح، حيث تطايرت الأجساد وسط الدمار الهائل الذي خلفته الغارات.
المشاهد المؤلمة توثق أشخاصًا يُقذفون بفعل الانفجارات الضخمة، فيما تتعالى صرخات النساء والأطفال في مشهد يجسد حجم المأساة التي يعيشها سكان المدينة.
مع استمرار العمليات العسكرية، اضطر مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مغادرة منازلهم، في ظل ظروف إنسانية كارثية.
أكدت منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA) أن ما يقارب ثلثي قطاع غزة أصبح مناطق محظورة الوصول، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية.
ردود فعل دولية واستنكار واسع
في ظل هذا التصعيد، تتوالى ردود الأفعال الدولية التي تدعو لوقف العمليات العسكرية وفتح ممرات إنسانية عاجلة.
تصر إسرائيل على استكمال عملياتها، وسط دعوات متزايدة من منظمات حقوقية لفتح تحقيقات حول الانتهاكات بحق المدنيين.
بحسب مصادر ميدانية، تتعرض رفح لحصار مشدد، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والإمدادات الطبية. المستشفيات الميدانية تعمل فوق طاقتها، بينما يحاول السكان تأمين الاحتياجات الأساسية في ظل القصف المستمر.