الأخبار العالمية

اشتعال كشمير مجددًا.. باكستان تطالب الأمم المتحدة بلجم “الرد الهندي العنيف”

كتبت ـ مها سمير

طالبت باكستان الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لمنع الهند من اتخاذ خطوات “متهورة” في كشمير، وذلك عقب هجوم دموي أودى بحياة 26 مدنيًا في منطقة باهالغام، بالشطر الهندي من الإقليم المتنازع عليه.

ودعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى ممارسة ضغط دبلوماسي على نيودلهي من أجل “ضبط النفس”، مؤكدًا أن بلاده ستدافع عن سيادتها ووحدة أراضيها “بكل ما أوتيت من قوة” إذا ما أقدمت الهند على أي تصعيد عسكري.

ويأتي هذا الموقف بعدما منح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي “حرية التحرك الكاملة” لقوات بلاده، للرد على الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي، في أكبر حصيلة للضحايا المدنيين في الإقليم منذ أكثر من عقدين.

ووفق مصدر حكومي هندي، فإن مودي وجّه المؤسسة العسكرية لتحديد أسلوب وتوقيت الرد، مشددًا على أن الهند لن تتهاون مع من وصفهم بـ”رعاة الإرهاب”.

في المقابل، نفت باكستان أي علاقة لها بالهجوم، وطالبت بإجراء “تحقيق دولي ومحايد” في الحادثة، محذرة من الانجرار إلى مواجهة عسكرية لا تحمد عقباها.

التصعيد لم يتوقف عند تبادل الاتهامات، بل اتخذ طابعًا دبلوماسيًا واقتصاديًا، حيث أعلنت الهند فرض إجراءات عقابية ضد باكستان شملت تعليق معاهدة لتقاسم المياه، وتقليص التمثيل الدبلوماسي، وإغلاق الحدود البرية.

وردت إسلام آباد بإجراءات مماثلة شملت طرد دبلوماسيين ووقف منح التأشيرات ووقف التبادل التجاري.

ومع تصاعد الأزمة، أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه، داعيًا الطرفين إلى “ضبط النفس”، في ظل التذكير بتاريخ دامٍ من الحروب والنزاعات بين البلدين منذ استقلالهما عام 1947.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى