د. إيمان بشير ابوكبدة
اشتهر إسحاق نيوتن على نطاق واسع بإسهاماته في الفيزياء والرياضيات، بما في ذلك إحداث ثورة في فهمنا للحركة والجاذبية. بالإضافة إلى إنجازاته العلمية العظيمة، كان لديه أيضا بعض الاهتمامات والسلوكيات الغريبة.
فقد كان مفتونا بالكيمياء، الاعتقاد في العصور الوسطى أن المعادن يمكن أن تتحول إلى ذهب من خلال حجر الفيلسوف، و لديه اهتمام جاد بنهاية العالم الغامضة والتوراتية، حيث ذهب إلى حد “التنبؤ” بأن العالم سينتهي في عام 2060.
نبوءة نيوتن
تم تصور تكهنات الإنجليزي حول نهاية العالم على أنها شيء لا يُعرض للجمهور، باستخدام فهمه البروتستانتي للكتاب المقدس والأحداث التي تلت ذلك كأساس. في أحد نصوصه، أشار نيوتن إلى عام 2060، والذي لن يشير بالضبط إلى تدمير العالم، بل بالأحرى نهاية حقبة.
تنبؤ بحسابات رياضية
على الرغم من تقديم مثل هذه التنبؤات بنفسه، لم يكن نيوتن من أشد المعجبين بممارسات نبوءات يوم القيامة بسبب المشاكل التي تسببوا فيها عندما لم تؤت ثمارها. علاوة على ذلك، استخدم حساباته الرياضية كطريقة لإثبات أننا لن نحتاج إلى القلق بشأن نهاية العالم قبل عام 2060.
“إنني لا أذكر هذا لأذكر متى سيحين وقت النهاية، ولكن لوضع حد للتخمينات المتهورة لرجال خياليين يتنبأون كثيرا بوقت النهاية، وبذلك، يشوهون النبوءات المقدسة بشكل متكرر لأن تنبؤاتهم تفشل” كتب في أحد نصوصه.
أعتبر العلماء ورجال الدين المسيحيين تنبؤات عالم الرياضيات مجرد خرافات، مما يجعله ينضم إلى نفس فئة الشخصيات الخيالية التي انتقدها.
وقد تم تهديد نيوتن بحرق منزل والدته وإلصاق الإبر في عينيه في تلك الفترة.
