تقرير ـ مها سمير
شهدت مدن أمريكية وأوروبية حالة من الغليان الشعبي، في مظاهرات حاشدة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره المثير للجدل إيلون ماسك، تحت شعارات نارية أبرزها: “لا ملوك في الولايات المتحدة” و”اطردوا ماسك” و”سئمنا من هرائك يا دونالد.. ارحل!”.
ففي العاصمة الأمريكية واشنطن، اصطف آلاف المتظاهرين في شارع “كونيتيكت” الشهير، منتظرين الحافلات التي تقلهم إلى قلب المدينة للمشاركة في تظاهرة ضخمة أمام البيت الأبيض.
المحتجون رفعوا لافتات تعبر عن رفضهم لما وصفوه بـ”تحول أمريكا إلى مملكة يحكمها ترامب وماسك من خلف الستار”.
وشهدت شيكاغو مشهداً مشابهاً، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم من السياسات الاقتصادية للرئيس ترامب، خاصة قراره الأخير بفرض رسوم جمركية شاملة، والذي تسبب في هزات عنيفة بأسواق المال العالمية.
وتداول رواد مواقع التواصل مقاطع فيديو للمسيرات التي ملأت الشوارع بالأصوات والهتافات.
الاحتجاجات لم تقتصر على الداخل الأمريكي فقط، بل امتدت إلى قلب القارة الأوروبية. ففي باريس، لندن، لشبونة، وفرانكفورت، تجمعت حشود من الغاضبين رافعين لافتات تحمل رسائل مثل “أعيدوا الديمقراطية” و”ارفعوا أيديكم عن بياناتنا الشخصية”.
وفي برلين، اتجه المتظاهرون نحو معرض لسيارات شركة تسلا التابعة لإيلون ماسك، مطالبين الأمريكيين المقيمين في ألمانيا بالتحرك لإنهاء “الفوضى التي تعصف ببلدهم”.
وجاءت هذه التظاهرات بعد أسبوع صعب شهدته الأسواق العالمية، في أعقاب قرارات ترامب الاقتصادية المثيرة للجدل، وسط دعوات متزايدة تطالب باستقالته ومحاسبته، ومحاسبة من وصفوهم بـ”الداعمين لحكم الفرد واغتيال الديمقراطية”.
الاحتجاجات التي رفعت شعار “ارفعوا أيديكم”، جاءت بدعوة من منظمة “الديمقراطيون في الخارج”، الذراع الدولية للحزب الديمقراطي الأمريكي، في تحرك منسق دولي يهدف إلى إعادة تسليط الضوء على ما وصفوه بـ”الانحراف الخطير في مسار الحكم داخل الولايات المتحدة”.
