معاملة الرجل للمرأة الضعيفة بين الرحمة والاستغلال

نجده محمد رضا
تُعد معاملة الرجل للمرأة، خاصةً حين تكون في موضع ضعف، مرآة تعكس أخلاقياته وإنسانيته. في مجتمعاتنا العربية، تظل العلاقة بين الجنسين محكومة بعوامل اجتماعية وثقافية ودينية، لكن الواقع يكشف أن هناك تباينًا كبيرًا في تعامل الرجال مع النساء الضعيفات، ما بين من يتعامل برحمة ونُبل، ومن يستغل ضعفها لمصالح شخصية.
الضعف لا يعني الهوان
المرأة قد تمر بظروف صعبة تجعلها في موقف ضعف مؤقت مثل فقدان العائل، أو الطلاق، أو الفقر لكنها تظل إنسانة كاملة تستحق الاحترام. الرجل النبيل يظهر في كيفية تعامله مع الضعيف، سواء كانت امرأة أو طفلًا أو مسنًا. فالرقي الأخلاقي يتجلى في احترام الآخر، لا في استغلاله.”
دور الدين والتربية
يشير الشيخ عبد الرحمن النجار، إلى أن الإسلام أمر بالإحسان إلى المرأة، خاصة في حال ضعفها، قائلاً: “استوصوا بالنساء خيرًا”. ويؤكد أن الأخلاق ليست فقط ما يُقال، بل ما يُمارَس في المواقف الصعبة، وأن معاملة المرأة برحمة لا تنتقص من رجولة الرجل، بل تعززها.
المجتمع ودوره
يؤكد الخبراء أن التوعية المجتمعية ضرورية لبناء بيئة تحمي المرأة وتمنع استغلالها، عبر دعم الجمعيات الخيرية، وتوفير الملاجئ الآمنة، وفرص العمل. كما أن تعزيز ثقافة الاحترام والرحمة داخل البيوت والمدارس ضرورة لا غنى عنها
معاملة الرجل للمرأة الضعيفة تكشف جوهره الحقيقي، وبين من يحمي ومن يستغل، تظهر الفوارق بين الرجولة الحقة والرجولة الزائفة. يبقى الأمل في بناء مجتمع يكرّم الإنسان، لا يُذلّه في لحظة انكسار