شجرة المظلة… حارس الظل والجمال في البيئة الحضرية

نجده محمد رضا
تُعد “شجرة المظلة” واحدة من أبرز الأشجار الظليلة التي تُستخدم في تنسيق الحدائق والشوارع والمناطق العامة، وذلك بفضل شكلها المميز الذي يشبه المظلة، وأوراقها الكثيفة التي توفر ظلًا واسعًا، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لمكافحة حرارة الشمس المرتفعة في المناخات الحارة.
الاسم العلمي والمواصفات
تعرف شجرة المظلة علميًا باسم Albizia saman، وتُعرف في بعض المناطق باسم “شجرة المطر” أو “سامان”. تمتاز بجذعها القوي، وتاجها الواسع الذي يمكن أن يمتد لأكثر من 20 مترًا عرضًا، وأوراقها المركبة الخضراء التي تتفاعل مع الظروف البيئية، حيث تنغلق ليلاً أو خلال الأمطار الخفيفة.
دورها البيئي والجمالي
تلعب شجرة المظلة دورًا مهمًا في الحفاظ على التوازن البيئي داخل المدن؛ فهي تقلل من درجات الحرارة عبر توفير الظل وتلطيف الجو، كما تساهم في تحسين جودة الهواء من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأوكسجين. إضافة إلى ذلك، تُستخدم كعنصر جمالي في تنسيق الحدائق بفضل شكلها الفريد.
أهمية اقتصادية ومجتمعية
إلى جانب فوائدها البيئية، توفر شجرة المظلة فرصًا اقتصادية، إذ تُستخدم في مشروعات التشجير والتنمية الحضرية، وتعد من الأشجار سريعة النمو نسبيًا، ما يجعلها مناسبة للزراعة في المدارس والحدائق العامة ومواقف السيارات.
تحديات الزراعة والرعاية
تتطلب شجرة المظلة تربة جيدة التصريف، ومساحات مفتوحة لنمو جذورها وأفرعها، كما أنها تحتاج إلى تقليم دوري للحفاظ على شكلها وتوازن نموها. ورغم مقاومتها الجيدة للظروف المناخية، فإنها قد تكون حساسة لبعض الآفات إذا لم يتم العناية بها بالشكل المطلوب.
شجرة المظلة ليست مجرد نبات مزروع على جانب الطريق، بل هي عنصر بيئي حيوي يضفي على المكان ظلاً وجمالاً، ويساهم في تحسين جودة الحياة داخل المدن. ومن المهم أن تستمر جهود الجهات المختصة في التوسع بزراعتها، وتوعية المواطنين بأهميتها، لضمان بيئة حضرية أكثر استدامة وراحة.
شجرة المظلة أو الشمسية او زنزلخت، تنتج (700) كيلو جرام أوكسجين، و تمتص 20 الف كيلو جرام ثاني أوكسيد الكربون ، تمتص (80 ) كجم ترسبات ضارة رصاص- زئبق، و تخفض درجة الحرارة (4) درجات مئوية.