إبراهيم عليه السلام: خليل الله ورمز التوحيد الخالد

أحمد حسني القاضي الأنصاري
النشأة والدعوة
وُلِد إبراهيم عليه السلام في بيئة يسودها الشرك وعبادة الأصنام، فأنكر ذلك بعقله وفطرته السليمة، وبدأ دعوة قومه إلى عبادة الله وحده، مستخدمًا الحجة والمنطق، حتى واجه الملك النمرود وجادله في ربوبية الله.
تحطيم الأصنام
حطم الأصنام التي كان يعبدها قومه ليُظهر لهم بطلان عبادتها، فحاولوا إحراقه، فأنجاه الله من النار، وجعلها عليه بردًا وسلامًا.
الهجرة
هاجر عليه السلام من بلده بحثًا عن أرض تقبل دعوته، فتنقّل بين العراق وبلاد الشام ومصر والحجاز.
البناء والتضحية
من أبرز مواقفه، قصة رؤياه بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام امتثالًا لأمر الله، فاستجاب لأمر ربه، وهي الحادثة التي خُلدت في شعيرة الأضحية. كما شارك ابنه إسماعيل في بناء الكعبة المشرفة.
الدعاء والإيمان
كان إبراهيم عليه السلام كثير الدعاء والتضرع، ووردت أدعيته في مواضع متعددة من القرآن الكريم، تدل على إخلاصه وعمق إيمانه.
الوفاة
توفي عليه السلام بعد حياة مليئة بالإيمان والطاعة والدعوة إلى التوحيد.
معجزات سيدنا إبراهيم عليه السلام
أيد الله تعالى نبيه إبراهيم عليه السلام بالعديد من المعجزات التي تدل على صدق نبوته وعظم مكانته:
1. تحويل النار إلى برد وسلام:
عندما أُلقي في النار من قِبل قومه، أمر الله النار أن تكون بردًا وسلامًا عليه، فنجا منها سالماً، كما ورد في قوله تعالى:
“قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلاَمًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ” .
2. إحياء الطيور:
طلب إبراهيم عليه السلام من الله أن يريه كيف يحيي الموتى، فأمره الله أن يذبح أربعة من الطيور، ثم يقطعهن ويضع على كل جبل جزءًا منها، ثم يدعوهن، فأتين إليه سعيا، فكان ذلك دليلاً على قدرة الله على إحياء الموتى.