سيدنا إسماعيل عليه السلام و الاستسلام لأمر الله

أحمد حسنى القاضى الأنصارى
سيدنا إسماعيل عليه السلام هو ابن نبي الله إبراهيم عليه السلام من زوجته هاجر، ويُعد من الأنبياء الذين اصطفاهم الله عز وجل لهداية الناس. وقد ذُكر في القرآن الكريم في مواضع متعددة، وأثنى الله عليه لصبره وطاعته وصدقه في الوعد.
المولد والنشأة
وُلد إسماعيل عليه السلام في كِبر أبيه، بعد دعاء إبراهيم عليه السلام لله أن يرزقه ذرية طيبة. ثم أمر الله إبراهيم أن يترك هاجر وابنها إسماعيل في وادٍ غير ذي زرع (مكة)، ففجّر الله لهما بئر زمزم رحمة بهما.
الاستسلام لأمر الله
من أعظم مواقفه، قبوله لأمر الله حين رأى إبراهيم في المنام أنه يذبحه، فقال له:
{يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}
(سورة الصافات: 102)
فكان مثالًا في الطاعة والتسليم.
بناء الكعبة
شارك مع أبيه إبراهيم عليه السلام في رفع قواعد الكعبة، ودعا مع أبيه بدعوات عظيمة منها:
{رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
(سورة البقرة: 127)
ذريته المباركة
يُعد إسماعيل عليه السلام الجد الأعلى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، فالنبي من نسله، وبه يُربط النسب العربي العدناني.
صفاته
عُرف بالصبر، والصدق، والوفاء، وحسن الخلق، وكان داعيًا إلى التوحيد في قومه، وأُرسل إلى العماليق وبعض قبائل العرب.