قصور الغدة الدرقية: ما هو وأعراضه

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
تعد الغدة الدرقية، وهي غدة صغيرة على شكل فراشة تقع في قاعدة العنق، مسؤولة عن إنتاج هرمونات حيوية تنظم عمليات الأيض في
الجسم. عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هذه الهرمونات، تعرف هذه الحالة بخمول الغدة الدرقية، أو قصور الغدة الدرقية. تتراوح أعراض خمول الغدة الدرقية من بسيطة إلى شديدة، وتؤثر على جودة حياة الفرد بشكل كبير.
أعراض قصور الغدة الدرقية
يمكن أن تظهر الأعراض تدريجيًا على مدى سنوات، وقد تكون خفية في البداية. تشمل الأعراض الشائعة:
التعب والإرهاق الشديد: الشعور بالتعب المستمر على الرغم من الحصول على قسط كافٍ من النوم.
زيادة الوزن: صعوبة في فقدان الوزن أو زيادة مفاجئة في الوزن على الرغم من عدم تغيير عادات الأكل.
الإمساك: صعوبة في حركة الأمعاء.
جفاف الجلد والشعر وتكسر الأظافر: يصبح الجلد جافًا وخشنًا، والشعر خفيفًا وهشًا، وتتكسر الأظافر بسهولة.
الشعور بالبرد: عدم تحمل درجات الحرارة الباردة.
آلام العضلات والمفاصل: شعور بالخدر والوخز في الأطراف.
الاكتئاب وتقلبات المزاج: الشعور بالحزن، وفقدان الاهتمام، وصعوبة في التركيز.
اضطرابات الدورة الشهرية: عدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء.
تورم الوجه: وخاصة حول العينين.
صوت أجش: تغير في نبرة الصوت.
تشخيص قصور الغدة الدرقية
يعتمد تشخيص قصور الغدة الدرقية على الفحص السريري، وتحليل مستويات الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH) وهرمونات الغدة الدرقية الأخرى (T3 و T4) في الدم.
طرق العلاج الطبيعي لقصور الغدة الدرقية
على الرغم من أن العلاج الطبي لقصور الغدة الدرقية غالبًا ما يتضمن تناول هرمونات الغدة الدرقية البديلة، إلا أن هناك العديد من الطرق الطبيعية التي تدعم صحة الغدة الدرقية وتساعد في تخفيف الأعراض. من المهم استشارة الطبيب قبل البدء بأي علاج طبيعي، خاصة إذا كنت تتناول أدوية.
النظام الغذائي الصحي
تجنب الأطعمة المسببة للالتهابات: مثل السكر المكرر، ومنتجات الألبان، والغلوتين، والأطعمة المصنعة.
التركيز على الأطعمة الغنية بالمغذيات: مثل الخضروات الورقية الخضراء، والفواكه، والبروتينات الخالية من الدهون، والمكسرات والبذور.
اليود: يعتبر اليود ضروريًا لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية. يمكن الحصول عليه من الأطعمة مثل الأعشاب البحرية، والأسماك، ومنتجات الألبان المدعمة. ومع ذلك، يجب توخي الحذر من الإفراط في تناول اليود، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم قصور الغدة الدرقية في بعض الحالات.
السيلينيوم: يشارك السيلينيوم في تحويل هرمون الغدة الدرقية T4 إلى T3. يوجد في المكسرات البرازيلية، والبذور، والأسماك.
الزنك: يلعب الزنك دورًا في وظيفة الغدة الدرقية. يمكن العثور عليه في اللحوم الحمراء، والمحار، والبقوليات.
المكملات الغذائية
فيتامين د: يعاني العديد من مرضى قصور الغدة الدرقية من نقص فيتامين د. تساعد مكملات فيتامين د في تحسين وظيفة الغدة الدرقية.
فيتامينات ب: وخاصة فيتامين ب12، تساعد في تقليل التعب وتحسين مستويات الطاقة.
أشواغاندا: عشب طبي يُعرف بخصائصه التكيفية، وقد يساعد في تنظيم مستويات هرمون الغدة الدرقية والتعامل مع الإجهاد.
التيروزين: حمض أميني ضروري لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
إدارة الإجهاد
يمكن أن يؤثر الإجهاد سلبًا على وظيفة الغدة الدرقية. ممارسة تقنيات إدارة الإجهاد مثل اليوغا، والتأمل، والتنفس العميق تكون مفيدة.
التمارين الرياضية المنتظمة
تساعد التمارين الرياضية على تحسين عملية الأيض، وتقليل التعب، وتحسين الحالة المزاجية، مما يدعم صحة الغدة الدرقية بشكل عام.
الحصول على قسط كافٍ من النوم
النوم الكافي ضروري لصحة الغدة الدرقية ووظائف الجسم بشكل عام.
تجنب التعرض للمواد الكيميائية
تؤثر بعض المواد الكيميائية الموجودة في البيئة، مثل المبيدات الحشرية وبعض المواد الكيميائية الموجودة في المنتجات البلاستيكية، على وظيفة الغدة الدرقية.