وداع عام واستقبال آخر هجري

د/ حمدان محمد
ها نحن نودع عامًا هجريًا مضى بما فيه من أحداث وأقدار سطرها الله في لوح القدر ونستقبل عامًا هجريًا جديدًا تبدأ أولى صفحاته يوم الخميس السادس والعشرين من يونيو لعام 2025 الموافق للأول من المحرم عام 1447 هجريًا ولعل من أعظم ما يميز تقويمنا الهجري أنه تقويم رباني سماوي يرتبط بالعبادات والمناسبات الإسلامية الكبرى فالأعمار والأرزاق والمواقيت كلها مقدرة بالتقويم الهجري قال الله تعالى يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وقال في موضع آخر إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم ولقد اختار الله هذه الأشهر لتكون موازين للوقت وعلامات للأحداث وبهذه الشهور ندرك مواسم الطاعات ونستعد للعبادات من صيام وزكاة وحج وغيرها ويُعد التقويم الهجري تذكرة عظيمة بأحد أعظم الأحداث في تاريخ الإسلام وهي هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة تاركًا أحب البلاد إلى قلبه لنشر الدين الحنيف وبناء الدولة الإسلامية ليصلنا نور الإسلام بعد 1447 سنة من العطاء والتضحيات والجهاد وإننا ونحن نستقبل عامًا هجريًا جديدًا نستشعر قيمة الوقت ومرور الأيام ونتأمل في أعمالنا وأحوالنا راجين من الله أن يجعلها سنة خير وعوض وفرج وفتح قريب اللهم اجعلها سنة يعوض فيها كل محروم ويشفى فيها كل مريض ويهتدي فيها كل ضال ويُعز فيها الإسلام والمسلمين
كل عام وأنتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم وفي طريق رضاه ثابتون