التهاب المرارة، أسبابه،وعلاجاته

د. إيمان بشير ابوكبدة 

المرارة هي عضو صغير على شكل كمثرى متصل بالكبد على الجانب الأيمن من البطن. يقوم بتخزين الصفراء ويطلقها في الأمعاء الدقيقة للمساعدة في هضم الدهون.

تحتوى المرارة على العصارة الصفراوية، وهي سائل يتم إفرازه بعد تناول الطعام، وخاصة بعد تناول وجبة غنية بالدهون، وتساعد هذه العصارة الصفراوية على الهضم. تنتقل الصفراء من المرارة عبر القناة الكيسية، وهي أنبوب صغير يؤدي إلى القناة الصفراوية المشتركة ومن هناك إلى الأمعاء الدقيقة.

أسباب التهاب المرارة

السبب الرئيسي لالتهاب المرارة هو حصوات المرارة أو الرواسب الصفراوية التي تتراكم في فتحة المرارة. 

إصابة البطن بسبب الحروق أو الإنتان أو الصدمة أو الجراحة.

نقص المناعة. الصيام لفترات طويلة. التهاب الأوعية الدموية. 

تؤدي العدوى في الصفراء إلى التهاب المرارة. 

يمنع الورم الصفراء من التصريف خارج المرارة بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تراكم الصفراء. وهذا يمكن أن يؤدي إلى التهاب المرارة.

أعراض التهاب المرارة

في حالات التهاب المرارة الحاد، يبدأ الألم فجأة، ولا يختفي، ويكون شديدًا. إذا تركت دون علاج، فإن الحالة ستزداد سوءًا، والتنفس بعمق سيجعلها تبدو أكثر شدة. قد ينتشر الألم من البطن إلى الكتف الأيمن أو الظهر.

قد تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:

انتفاخ البطن، ألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن، قلة الشهية أو انعدامها، الغثيان، القيء ، التعرق

قد يصاحب التهاب المرارة الحاد حمى خفيفة وقشعريرة.

بعد تناول وجبة طعام، وخاصة تلك التي تحتوى على نسبة عالية من الدهون، سوف تزداد الأعراض سوءا. قد يكشف فحص الدم عن ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء.

الوقاية من التهاب المرارة

الحفاظ على جدول منتظم للإفطار والغداء والعشاء وعدم تخطي وجبات الطعام. 

ممارسة الرياضة 5 أيام في الأسبوع لمدة 30 دقيقة على الأقل في كل مرة. 

فقدان الوزن، لأن السمنة تزيد من خطر الإصابة بحصوات المرارة. 

تجنب فقدان الوزن السريع، لأن هذا يزيد من خطر الإصابة بحصوات المرارة. فقدان الوزن الصحي عادة ما يكون حوالي 1 إلى 2 رطل، أو 0.5 إلى 1 كيلوغرام، من وزن الجسم في الأسبوع.

النظام الغذائي لالتهاب المرارة

بعد التعافي من هذه الحالة، من المهم إجراء تعديلات غذائية تساعد على إعادة إنتاج الصفراء إلى وضعها الطبيعي.

تأكد من تناول وجبات أصغر حجمًا وبشكل متكرر وتجنب تناول أجزاء أو حصص كبيرة. يمكن أن تؤدي هذه إلى إلحاق الضرر بالنظام وتسبب تشنجات في المرارة أو القناة الصفراوية.

تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والمقلية، بما في ذلك منتجات الألبان كاملة الدسم، والتزم بالبروتينات الخالية من الدهون.

  علاج التهاب المرارة

بعد إدخال المريض المصاب بالتهاب المرارة إلى المستشفى، ومن المرجح أنه لن يسمح له بتناول الأطعمة الصلبة أو السوائل لبعض الوقت. وسوف يتلقى السوائل عن طريق الوريد أثناء صيامهم. يمكن أيضًا إعطاء مسكنات الألم والمضادات الحيوية.

يوصى بإجراء عملية جراحية في حالة التهاب المرارة الحاد لأن هناك معدل مرتفع لتكرار الالتهاب المرتبط بحصوات المرارة. ومع ذلك، إذا كان خطر حدوث المضاعفات منخفضًا، فقد يتم إجراء الجراحة كإجراء خارجي.

إذا كانت هناك مضاعفات، مثل الغرغرينا أو ثقب المرارة، فسوف يحتاج المريض إلى إجراء عملية جراحية فورية لإزالة المرارة. إذا كان المريض يعاني من عدوى، قد يتم إدخال أنبوب من خلال الجلد إلى المرارة لتصريف العدوى.

يمكن إجراء عملية إزالة المرارة، أو استئصال المرارة، عن طريق الاستئصال البطني المفتوح أو بالمنظار.

تتضمن عملية استئصال المرارة بالمنظار إجراء عدة شقوق صغيرة في الجلد. يتم إدخال كاميرا من خلال شق واحد لمساعدة الجراح على رؤية داخل البطن، ويتم إدخال الأدوات اللازمة لإزالة المرارة من خلال الشقوق الأخرى.

تكمن فائدة عملية تنظير البطن في أن الشقوق صغيرة، لذلك يشعر المرضى عمومًا بألم أقل وندبات أقل بعد العملية.

بعد إزالة المرارة جراحيًا، تتدفق الصفراء مباشرة إلى الأمعاء الدقيقة من الكبد. وهذا عادة لا يؤثر على الصحة العامة للمريض أو جهازه الهضمي. قد يعاني بعض المرضى من نوبات الإسهال بشكل متكرر.