الهند وباكستان على صفيح ساخن بعد هجوم كشمير

د/ حمدان محمد
تشهد العلاقات بين الهند وباكستان تصعيدًا خطيرًا عقب الهجوم الدموي الذي وقع مؤخرًا في إقليم كشمير وأسفر عن مقتل 26 شخصًا معظمهم من السياح الهنود وقد وجهت نيودلهي أصابع الاتهام إلى جماعة مسلحة تتهمها بتلقي دعم من باكستان بينما سارعت إسلام آباد إلى نفي أي علاقة لها بالحادث داعية إلى فتح تحقيق دولي مستقل وفي رد فعل سريع اتخذت الحكومة الهندية سلسلة من الإجراءات التصعيدية شملت تعليق العمل بمعاهدة مياه السند الموقعة عام 1960 وطرد البعثة الدبلوماسية الباكستانية إلى جانب غلق الحدود وتعليق منح التأشيرات للمواطنين الباكستانيين
وبدورها ردت باكستان بخطوات مماثلة تضمنت إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية ووقف التبادل التجاري وطرد الدبلوماسيين الهنود مؤكدة أن الاتهامات الهندية تأتي في إطار استغلال سياسي للأوضاع وقد تصاعد التوتر العسكري على طول خط السيطرة في كشمير حيث شهدت المنطقة تبادلًا لإطلاق النار بين الجانبين وسط تحذيرات من اندلاع مواجهة شاملة بين الدولتين اللتين تمتلكان أسلحة نووية وفي ظل هذا التصعيد المتسارع دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس كما أعربت قوى إقليمية ودولية عن قلقها البالغ تجاه تطور الأحداث وعرضت القيام بجهود وساطة لتهدئة الأوضاع ولكن تبقى الأوضاع مرشحة لمزيد من التصعيد في غياب قنوات اتصال فاعلة بين الجانبين مما ينذر باندلاع أزمة إقليمية جديدة قد تكون لها تداعيات كارثية على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم