“الأسرة أساس تنمية المجتمع”.. ندوة بالمؤسسة الدولية للتنمية البشرية وجمعية خالد بن الوليد
تغطية وتصوير : مروة عصام
عقدت المؤسسة الدولية للتنمية البشرية بالتعاون مع جمعية خالد بن الوليد ندوة موسعة بعنوان “المشكلات الأسرية وتأثيرها على الأبناء”، تناولت أهمية تنمية الأسرة بوصفها اللبنة الأولى في بناء المجتمع ونهضته.
شهدت الندوة حضور فضيلة الشيخ محمد الحديدي، أحد كبار الأئمة والدعاة، الذي أثرى اللقاء بكلماته القيمة حول دور الأسرة في تعزيز القيم الأخلاقية والتماسك الاجتماعي. كما شاركت الدكتورة رشا العربي، استشاري نفسي وأسري وتعديل سلوك، والدكتورة ناهد الزيات، مستشار قانوني واستشاري نفسي وأسري، حيث قدما رؤى علمية وميدانية حول تأثير المشكلات الأسرية على الأطفال.
تناولت الندوة بالتفصيل تأثير الطلاق على الأطفال، موضحة أن قرار الانفصال، رغم صعوبته، يترك آثارًا نفسية وسلوكية عميقة في نفوس الأبناء. ومن أبرز هذه الآثار:
• الاضطراب العاطفي: حيث قد يشعر الأطفال بالحزن، الغضب، أو الخجل نتيجة فقدانهم لاستقرار الأسرة.
• التغيرات السلوكية: إذ قد يظهر الأطفال سلوكيات مثل التراجع في التطور أو التمرد.
• التأثير على الأداء الأكاديمي: حيث تؤثر الضغوط العائلية سلبًا على التركيز والتحصيل الدراسي.
• الشعور بالذنب: إذ يعتقد بعض الأطفال أنهم السبب وراء انفصال الوالدين، مما يزيد من معاناتهم النفسية.
وأوصى المتحدثون بعدة خطوات للتعامل مع الأطفال خلال فترة الطلاق، من بينها:
• ضرورة التواصل المفتوح مع الأطفال وشرح الوضع لهم بطريقة تناسب أعمارهم ومداركهم.
• تقديم الدعم العاطفي المستمر لضمان شعورهم بالأمان والطمأنينة.
• الحرص على تجنب المشاحنات والنزاعات أمام الأطفال.
• الحفاظ على ثبات الروتين اليومي لإضفاء شعور بالاستقرار.
• اللجوء إلى الدعم النفسي المتخصص عند الحاجة لمساعدة الأطفال وأولياء الأمور على تخطي الأزمات.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن الطلاق، رغم قسوته، يمكن تجاوز آثاره السلبية عبر الوعي الكامل بحقوق الطفل النفسية والاجتماعية، والعمل المشترك بين الوالدين لتأمين بيئة داعمة ومحبة لأبنائهم.
