قوة اللمسة: كيف يساعد التلامس الآمن أطفالنا من ذوي الاحتياجات الخاصة

سالي جابر.أخصائية نفسية
في عالم يتحدث فيه الجميع بالكلمات، هناك من يحتاج إلى “لمسة” ليشعر بالأمان والحب. بالنسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، يمكن أن يكون التلامس الجسدي الآمن وسيلة فعّالة للتواصل، ولبنة في بناء الثقة والارتباط العاطفي. فكم هم يحتاجون إلى الشعور بالحب والثقة.
أولًا: ما أهمية التلامس؟
– التلامس الجسدي ينشّط الجهاز العصبي ويُسهم في تهدئة القلق.
– يعزز الإحساس بالانتماء ويُشعر الطفل بالأمان.
– يُستخدم كوسيلة دعم في الجلسات الحسية والعلاجية.
ثانيًا: التلامس ليس دائمًا مقبولًا:
– بعض الأطفال (خاصة المصابين بالتوحد أو اضطرابات حسية) قد ينفرون من التلامس أو يشعرون بعدم الراحة.
– من المهم احترام خصوصية الطفل، وعدم فرض اللمس دون استعداد منه.
ثالثًا: كيف نجعل التلامس آمنًا؟
– استئذان الطفل بلغة يفهمها (كلمة، إشارة، أو صورة).
– مراقبة تعابير وجهه وحركاته: هل يشعر بالراحة أم التوتر؟
– استخدام تلامس بسيط ولطيف (مثل لمسة على الكتف، أو ضغطة يد خفيفة).
– تهيئة الطفل نفسيًا وجسديًا للتلامس قبل بدء الأنشطة.
رابعًا: أنشطة حسية بالتلامس:
-:المساج العلاجي: يُستخدم لتحفيز الاستجابة الحسية.
– ألعاب اللمس بالقماش المختلف (ناعم، خشن، بارد، دافئ).
– عناق الضغط الخفيف لمن يحب ذلك – مفيد للتهدئة.
( يستخدم تلك الأنشطة أخصائي التكامل الحسي، وعلى باقي فريق العمل معرفة كيف ومتى يستخدم التلامس الجسدي مع الأطفال).
خامسًا: دور الأهل والمعلمين:
– عليهم معرفة حدود الطفل وفهم حساسيته تجاه اللمس.
– استخدام التلامس كأداة للتشجيع والدعم وليس للعقاب أبدًا.
– تدريبهم على “لغة الجسد” وفهم إشارات الطفل عند الراحة أو الانزعاج.
التلامس ليس مجرد فعل جسدي، بل هو رسالة حنان وأمان. عندما يُستخدم بالشكل الصحيح، يصبح وسيلة اتصال قوية بين الطفل والعالم من حوله، خاصة لأطفالنا من ذوي الاحتياجات الخاصة.