القميص رقم 10… أسطورة خالدة في تاريخ كرة القدم

أحمد حسني القاضي الأنصاري
في عالم كرة القدم، لا يُعد القميص رقم 10 مجرد رقم يُطبع على الظهر، بل هو رمز للموهبة، وعنوان للإبداع، وشارة تُمنح للنخبة من اللاعبين الذين يصنعون الفارق ويكتبون التاريخ بأقدامهم.
هذا الرقم ارتبط عبر العقود بأسماء صنعت المجد، وتحوّل إلى أسطورة يتوارثها عشاق اللعبة من جيل إلى جيل. من يلبسه لا يكون لاعبًا عاديًا، بل قائدًا ومُلهمًا، وفنّانًا يرسم أجمل لوحات الكرة على المستطيل الأخضر.
أبرز من ارتدى الرقم 10:
1. دييغو مارادونا (الأرجنتين):
أسطورة لا تتكرر، قاد الأرجنتين إلى المجد في كأس العالم 1986، وخلّد اسمه بأهداف استثنائية أشهرها “هدف القرن” و”يد الرب”. مارادونا جعل من الرقم 10 أيقونة خالدة.
2. بيليه (البرازيل):
الملك المتوّج على عرش كرة القدم. فاز مع البرازيل بثلاثة ألقاب كأس عالم، وأسهم في ترسيخ هيبة الرقم 10 عالميًا، بأسلوبه المتكامل ومهاراته الفذّة.
3. زين الدين زيدان (فرنسا):
الساحر الأنيق، صاحب اللمسات الذهبية. قاد فرنسا للتتويج بكأس العالم 1998، وأبدع مع ريال مدريد، وكان الرقم 10 عنوانًا لتفوقه وهدوئه القاتل.
4. ليونيل ميسي (الأرجنتين):
أسطورة العصر الحديث، حمل الرقم 10 مع برشلونة والمنتخب الأرجنتيني، وحصد كل الألقاب الممكنة، آخرها كأس العالم 2022، ليؤكد مكانته بين عظماء التاريخ.
5. روبرتو باجيو (إيطاليا):
العبقري الهادئ، الذي أمتع الجماهير بمهاراته، وكان رمزًا للأناقة الكروية. رغم ضياع كأس العالم 1994، ظل الرقم 10 ملتصقًا باسمه كأحد أعظم من حملوه.
6. رونالدينيو (البرازيل):
البهجة المتحرّكة على العشب الأخضر. أعاد المتعة للكرة، وأبهر العالم بابتسامته ولمساته الساحرة. ارتدى الرقم 10 مع البرازيل وبرشلونة، وجعل منه رمزًا للفرح.
7. لوكا مودريتش (كرواتيا):
رغم أنه ليس صانع ألعاب تقليدي، إلا أن الرقم 10 وجد قيمته مع مودريتش، الذي قاد كرواتيا إلى نهائي كأس العالم 2018، ونال الكرة الذهبية عن جدارة.
الخلاصة:
القميص رقم 10 ليس مجرد رقم، بل مسؤولية وتاريخ وشرف لا يُمنح إلا لمن يستحق. من يرتديه يُتوقع منه أن يكون العقل المدبر، وصانع اللحظة الحاسمة، وبطل الجماهير. إنه الرقم الذي لا يصنع الأهداف فقط، بل يصنع المجد.