إعدام قاتلة والدتها ببورسعيد : العدالة تقتص من نورهان رغم تنازل الأب

كتب / عادل النمر
في حكم نهائي وبات، أيدت محكمة النقض المصرية إعدام نورهان، فتاة بورسعيد التي أدينت بقتل والدتها في جريمة أثارت الرأي العام المصري، وهزّت الضمير المجتمعي لما حملته من بشاعة وانهيار لقيم الأسرة.
كشفت التحقيقات أن الجريمة وقعت بدافع آثم، إذ ارتبطت المتهمة بعلاقة غير شرعية مع شاب يصغرها بأربع سنوات، وحين اكتشفت والدتها الأمر وواجهتها، قررت الفتاة التخلص من والدتها بمساعدة الشاب، فقاما بتخطيط الجريمة وتنفيذها داخل منزل الأسرة.
ورغم تنازل والد الضحية عن الحق المدني خلال سير المحاكمة، إلا أن المحكمة رأت في الجريمة ما يرقى إلى أقصى درجات القصاص، وأصدرت حكمها بإعدام المتهمة، مؤكدة أن الحق في القصاص الجنائي لا يسقط بالتنازل عن الحقوق المدنية، خاصة في الجرائم التي تهز كيان المجتمع وتتعدى آثارها حدود الأسرة.
الحكم الصادر يُعدّ انتصارًا للعدالة ورسالة حاسمة بأن القانون لا يتهاون مع من يعتدي على أقرب الناس إليه، ولا سيما في جرائم القتل التي تنطوي على خيانة للأمانة الأسرية وانهيار للمبادئ الأخلاقية.
وقد أثار الحكم ارتياحًا شعبيًا واسعًا، لا سيما في مدينة بورسعيد، التي تابعت تفاصيل القضية منذ لحظاتها الأولى. كما أعاد تسليط الضوء على مخاطر الانحراف الأخلاقي وغياب الرقابة الأسرية، وضرورة التوعية المستمرة بأهمية القيم والمبادئ في بناء الإنسان والمجتمع.
رحم الله الأم الضحية، وألهم ذويها الصبر، ونسأل الله أن تكون هذه الواقعة القاسية درسًا يوقظ الضمائر، ويمنع تكرار مثل هذه المآسي مستقبلاً.