طمأنة علمية: لا خطر من تسونامي أو زلازل كبرى على السواحل المصرية

كتب / عادل النمر
في ظل الأنباء المتداولة حول حدوث زلزال في منطقة كريت باليونان، وانتشار شائعات عن احتمال وقوع تسونامي ضخم بارتفاع 300 متر، أكد الدكتور رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن هذه الادعاءات غير علمية ولا تستند إلى أي دلائل موثوقة.
وأوضح أن الزلزال الذي وقع مؤخرًا في منطقة كريت لا علاقة له بأي نشاط بركاني أو إمكانية لحدوث تسونامي كارثي. كما أشار إلى أن المسافة بين الزلزال الأخير والزلزال الذي سبقه تتجاوز 100 كيلومتر، وهو ما ينفي وجود رابط مباشر بين الحدثين من حيث النشاط الزلزالي.
ونفى الدكتور وجود أي مؤشرات علمية تدل على احتمالية ثوران براكين في البحر المتوسط، مؤكدًا أن الأرض تحتاج إلى عقود طويلة لتجميع الطاقة الكافية لوقوع زلزال كبير في نفس المنطقة.
وأشار إلى أن مصر تقع خارج نطاق الأحزمة الزلزالية النشطة، مما يجعلها آمنة نسبيًا من الزلازل الكبرى والتسونامي. وأضاف أن أقصى ارتفاع متوقع للأمواج على السواحل المصرية في حالة وقوع زلزال في المنطقة لن يتعدى مترين، وهو ما يمكن التعامل معه ضمن النطاقات الآمنة.
تأتي هذه التصريحات في إطار الجهود المستمرة من الجهات العلمية المختصة لتوضيح الحقائق، ومواجهة الشائعات بمعلومات دقيقة تستند إلى التحليل والرصد المستمر لحركة الأرض.