كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
شهدت ظاهرة الإقبال على شراء “دمى لابوبو” انتشارًا واسعًا في الآونة الأخيرة، خاصة بين فئات الشباب، مما أثار العديد من التساؤلات حول الدوافع الكامنة وراء هذا الاهتمام المتزايد. ورغم أن هذه الدمى قد تبدو للبعض مجرد لعبة غريبة أو غير تقليدية، إلا أن هناك عدة أسباب تفسر شعبيتها وتفسر الإقبال عليها.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والتريندات
تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا محوريًا في نشر أي ظاهرة جديدة وتحويلها إلى “تريند” واسع الانتشار. فمع ظهور صور وفيديوهات لـ “دمى لابوبو” على منصات مثل تيك توك وإنستجرام، بدأت تنتشر بشكل فيروسي، مما أثار الفضول وجذب الانتباه. يميل الكثيرون، خاصة الشباب، إلى الانجذاب نحو كل ما هو جديد ومختلف ويحظى بتفاعل كبير على هذه المنصات، مما يدفعهم إلى محاكاة هذا السلوك وشراء العروسة لمجرد الانضمام إلى “التريند”.
البحث عن التميز والغرابة
“دمى لابوبو” بتصميمها غير التقليدي وشكلها المميز، تقدم فرصة لأصحابها للظهور بمظهر مختلف وجذب الانتباه. إن امتلاك شيء غير مألوف أو غريب يمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن شخصية جريئة ومحبة للتجديد، بعيدًا عن المنتجات التقليدية والمستهلكة.
الجانب الكوميدي والترفيهي
تتميز “دمى لابوبو” في بعض الأحيان بلمسة كوميدية أو ساخرة، سواء في شكلها أو في طريقة استخدامها. يمكن أن تكون مصدرًا للمرح والفكاهة بين الأصدقاء أو داخل العائلة. البعض يرى فيها أداة للتخفيف من التوتر والضغط من خلال إضفاء جو من المرح والفكاهة على حياتهم اليومية.
قيمة المجموعات والهوايات
بالنسبة لبعض الأشخاص قد تندرج “دمى لابوبو” ضمن هواية جمع الألعاب أو التحف الغريبة. يبحث هؤلاء عن قطع فريدة لإضافتها إلى مجموعاتهم، وتلبي هذه الدمى رغبتهم في اقتناء شيء غير تقليدي ونادر.
التسويق الذكي والتوزيع
لا يمكن إغفال دور التسويق الذكي في ترويج “دمى لابوبو”. غالبًا ما يتم استهداف الجمهور المناسب عبر الإنترنت، وتقديم الدمى بطريقة جذابة ومغرية. كما أن توفرها وسهولة الحصول عليها، سواء عبر المتاجر الإلكترونية أو المتاجر المتخصصة، يسهم في زيادة الإقبال عليها.
