ديني

الإخلاص… سر القبول ومفتاح النجاة

أحمد حسني القاضي الأنصاري

الإخلاص كلمة خفيفة على اللسان عظيمة في ميزان الرحمن
هي روح العبادة وأصل القرب من الله وسبب قبول العمل ورفعة الدرجات

قال الله تعالى
وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين
وفي ذلك بيان واضح أن الإخلاص شرط أساس لقبول أي عمل
سواء في الصلاة أو الصيام أو الصدقة أو حتى في الكلام

ما هو الإخلاص
هو أن تريد بعملك وجه الله وحده لا رياءً ولا طلبًا لثناء الخلق
أن تصلي لأنك تحب الله لا لأن الناس يمدحون المصلين
وأن تتصدق سرًا لأنك تؤمن أن الله يراك لا لأنك تنتظر إعجاب أحد

من علامات الإخلاص
أن تفرح بخفاء عملك أكثر من إظهاره
وأن تستوي عندك مدح الناس وذمهم لأنك تعمل لله لا لهم
وأن تستمر في العمل الصالح ولو لم يرك أحد لأن عين الله لا تغفل

كان السلف الصالح يخفون أعمالهم حتى عن أقرب الناس إليهم
وكان أحدهم يبكي في الليل وكأنما اشتدت به الحمى فإذا أصبح ضحك كأن لم يكن به شيء
لا يريدون إلا وجه الله ولا يسعون إلا لرضاه

اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل واجعلنا ممن يُقبل عملهم ويُغفر ذنبهم ويُرضى عنهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى