جهاد بكر كيلانى
إستقبلت مقاطعة قويتشو بجنوب غربي الصين خلال الفترة الأخيرة وفدا عربيا مكونا من أكثر من 30 من المسؤولين والخبراء والفنيين في مجال الثقافة والسياحة من مصر والأردن والبحرين والعراق وفلسطين حيث تعرف أعضاء الوفد على الثقافة المميزة للقوميات في المقاطعة وسبل حماية وتطوير التراث الثقافي غير المادي هناك، سعيا لمزيد من التبادلات والتعاون مع الصين.
وخلال جولته في المقاطعة قام طرفة ياسين طه مدير قسم التدريب والتطوير بوزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقيةبتصوير ما شاهده. ومثلت هذه الجولة زيارته الثانية إلى الصين.
وقال إن الصين كافحت الفقر من خلال تنمية السياحة الريفية وتطوير ثقافات الأقليات القومية ما يوفر أفكارا ثمينة للعراق لمعالجة قضية الفقر.
ومن جانبه، قال حيدر الربيعي، رئيس مجلس الأعمال العراقي-الصيني، الذي زار الصين مرات، إن الصين شريك مهم للعراق ولدى كلا الجانبين إمكانات كبيرة للتعاون، معربا عن أمله في أن يستفيد العراق من تجربة الصين في مجال التصنيع المتقدم لتنمية قطاع الصناعات التحويلية لديه.
وأظهرت بيانات رسمية أن الصين أكبر شريك تجاري للعراق الذي يعد ثالث أكبر شريك تجاري للصين من بين الدول العربية، حيث بلغ إجمالي قيمة التجارة الخارجية بين البلدين 54.2 مليار دولار أمريكي خلال العام الماضي، بزيادة 9 بالمائة على أساس سنوي.
وبدورها، أعربت الفتاة البحرينية آمنة المدحي، المشاركة ضمن الوفد، عن حماستها للغة الصينية خلال الجولة، قائلة إن اللغات جسر للتبادل الثقافي، وإن تعلم اللغة الصينية يساعد على تعميق معرفة الشعوب العربية بالصين.
وخلال السنوات الأخيرة، تم تعميق التعاون على صعيد الدراسات اللغوية والتعليم بين الدول العربية والصين باستمرار، حيث أعلنت عدة دول عربية عن إدراج تعليم اللغة الصينية ضمن برامجها التعليمية الوطنية، فيما أقامت الصين 21 معهد كونفوشيوس ودورتي كونفوشيوس في 13 دولة عربية حتى نهاية العام الماضي.
وقالت المدحي إن الشباب البحرينيين يبادرون إلى تعلم اللغة الصينية خلال السنوات الأخيرة مع زيادة حجم الاستثمارات وأعمال الإنشاء للشركات الصينية في البحرين.
وأوضحت أن تعلم اللغة الصينية يفتح بوابة للشباب البحرينيين للوصول إلى آفاق واعدة للتوظيف والتنمية.
كما شهدت مقاطعة قويتشو أنشطة متنوعة للتبادل الثقافي مع الدول العربية خلال عام 2024.
وخلال شهر أكتوبر الماضي، قام أكثر من 20 من رجال الأعمال من دولة الإمارات العربية المتحدة بزيارة مدينة كايلي بمقاطعة قويتشو، حيث عبروا عن إعجابهم بمنصة قروية لعرض الأزياء أقيمت هناك.
وعلى الرغم من أنه ليست هناك عارضات أزياء متخصصات، إلا أن قرويات محليات أظهرن ثقتهن على المنصة وعرضن فن التطريز التقليدي من خلال أزيائهن، ما جذب الضيوف من دولة الإمارات لصعود المنصة معهن.
وبعد ذلك وخلال شهر نوفمبر الماضي، حصلت فتايات ماهرات في التطريز في مدينة كايلي على دعوة للمشاركة في معرض حول الملابس والمنسوجات في دبي وعرضن أزياء تتسم بميزات الأقليات القومية الصينية، ما استقطب أنظار السكان المحليين.
