مقالات

فرحة العيد ومعانيه العظيمة

د/ حمدان محمد
يوم العيد منحة ربانية للمسلمين بعد تمام الطاعة وتمام العبادة فهو تتويج للعباد الصائمين في عيد الفطر وتكريم للحجاج الواقفين بعرفة في عيد الأضحى وهو يوم فرح وسرور شرعه الله ليكون مناسبة لإظهار الفرح المشروع والتوسعة على الأهل والأقارب والمحتاجين
فالعيد في الإسلام ليس مجرد طقوس أو مظاهر بل هو عبادة عظيمة تتجلى فيها معاني التكافل والتراحم والتواصل بين الناس فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يبادر بصلاة العيد في أول اليوم ثم يسلك طريقًا غير الذي جاء منه ليحيي السنة ويكثر السلام على المسلمين
ومن مظاهر العيد في الإسلام إخراج زكاة الفطر في عيد الفطر وهي طهرة للصائم وطعمة للمساكين وتوزيع الأضاحي في عيد الأضحى تقربًا إلى الله وإحياء لسنة نبينا إبراهيم عليه السلام وكلاهما يهدف إلى نشر الرحمة والتوسعة على الفقراء وإدخال السرور على قلوبهم وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على إدخال السرور على المسلمين في العيد فقال أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم وهذا يشمل الكلمة الطيبة والهدية الجميلة ومساعدة المحتاج وزيارة الأرحام
والعيد فرصة لتجديد العلاقة مع الله ومع الناس فهو مناسبة للتسامح وصفاء القلوب وترك الشحناء والخصام وبدء صفحة جديدة من المحبة والمودة والود فلنستقبل يوم العيد بقلوب طاهرة وأرواح نقية ولنحرص على أداء صلاة العيد وزيارة الأقارب وصلة الأرحام ومواساة الفقراء والمحتاجين ولنكن قدوة في نشر البهجة والرحمة في مجتمعنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى