الأسرة والطفل

عمل الأطفال في فصل الصيف… فرصة لبناء الشخصية أم استغلال للضعف؟

نجده محمد رضا

مع بداية كل صيف، تنتشر ظاهرة عمل الأطفال في الشوارع والمحلات والورش وحتى الكافيهات.

ظاهرة تثير الجدل بين من يرى فيها فرصة لتعلم المسؤولية، وآخرين يعتبرونها شكلًا من أشكال الاستغلال والخطر على مستقبل الأطفال.

فهل هي تجربة مفيدة؟ أم انتهاك لحقوقهم؟

تحقيق ميداني

في جولة بمنطقة “15 مايو مجاورة 12” لاحظنا عددًا من الأطفال يعملون في الأكشاك، وورش التصليح، بل وحتى بيع المناديل والمياه في الشوارع.

يقول محمد 14 عامًا

“أنا بشتغل في محل أدوات كهربائية عشان أساعد أمي، بنشتغل من 9 الصبح لـ6 المغرب، بس بتعلم حاجات كتير.”

بينما تقول “آية” 13 عامًا

التي تعمل في كشك صغير:

“أنا مش بحب الشغل ده، بس لازم أساعد في مصاريف البيت ساعات الناس بتزعقلي ومش بقدر أشتكي.

رأي خبير اجتماعي

الدكتورة مروة عبد الحكيم، أستاذة علم الاجتماع، توضح

“العمل ليس عيبًا، لكن الخطورة في نوع العمل، وعدد ساعات العمل، وتأثيره على صحة الطفل وتعليمه ونفسيته.”

“الطفل له الحق في الحماية من الأعمال الشاقة، ويجب أن تكون أي تجربة عملية تحت إشراف الأهل وبشروط تضمن سلامته.

رأي قانوني

يقول المحامي أحمد سمير

“القانون المصري يمنع تشغيل الأطفال تحت سن 15 عامًا، ويُجرم الأعمال الخطرة عليهم. لكن التطبيق ضعيف في كثير من المناطق.

رأي أولياء الأمور:

سيدة من سكان المجاورة تقول:

“أنا مش بحب ابني يشتغل، بس الظروف بتجبرنا. على الأقل بدل ما يقعد في الشارع.”

بينما يرى أب آخر أن

“العمل الصيفي مفيد لو تحت إشرافنا، يعلمهم الاعتماد على النفس.”

ظاهرة عمل الأطفال في الصيف بين الفرصة والاستغلال، تحتاج إلى وعي مجتمعي، وتدخل قانوني يحمي الطفل ويضمن له مستقبلًا أفضل.

فليس كل عمل تجربة مفيدة، وليس كل تعب يُبني عليه نجاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى