الصحة والجمال

دراسة واسعة النطاق للحمض النووي تظهر تاريخ الأمراض البشرية على مدى 37000 عام

د. إيمان بشير ابوكبدة 

تمكن علماء من جامعة كيرتن في أستراليا وجامعة كوبنهاجن في الدنمارك، في دراسة هي الأولى من نوعها، من اكتشاف طريقة جديدة لخفض استهلاك الطاقة.يذاكرمن نوعه، حلل 279 عينة من الحمض النووي لبقايا بشرية وحيوانية يعود تاريخها إلى 37 ألف عام. ومن هذه الجثث التي تم الحصول عليها من خلال التنقيب الأثري، حصل العلماء على العديد من مسببات الأمراض الموجودة في شظايا جينية قديمة منالبكتيريا والفيروسات والطفيليات.كما تم تحديد العديد من هذه الحشرات على أنها سلالات لميكروبات لا تزال تشكل خطرًا علينا، مثل الديدان الشريطية، وفيروس التهاب الكبد الوبائي ب، والسالمونيلا، والميكوباكتيريا (السل). ومن بين 58 جنسًا من هذه الحشرات، تم تحديد العديد منها على أنها سلالات لميكروبات لا تزال تشكل خطرًا علينا، والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر: الديدان الشريطية، وفيروس التهاب الكبد الوبائي ب، والسالمونيلا، والميكوباكتيريا (السل).

أوضح المؤلفون “لإنشاء خريطة مكانية زمانية أثرية لمسببات الأمراض البشرية، عالجنا بيانات تسلسل البندقية من 1313 إنسانًا قديمًا، تمتد على مدى 37000 عام من التاريخ الأوراسي. وجدنا أدلة واسعة النطاق على الحمض النووي القديم للبكتيريا والفيروسات والطفيليات، مع 5486 إصابة فردية على 492 نوعًا من 136 جنسًا، ومن بين هذه الإصابات، كانت 3384 إصابة معروفة.مسببات الأمراض البشرية”ومن المرجح أن العديد منها لم تتم ملاحظته مطلقًا في بقايا البشر القدماء.”

تدجين الحيوانات أدى إلى ظهور أمراض جديدة

أثناء دراسة هذه المُمْرِضات القديمة، أدرك العلماء أمرًا مثيرًا للاهتمام. فقد نظروا إلى الجداول الزمنية، واكتشفوا أن هذه المُمْرِضات بدأت بالانتشار على نطاق غير مسبوق من الحيوانات إلى البشر. ونتيجةً لذلك، ظهرت العديد من الأوبئة المتوطنة وانتشرت. وقد أتاح تدجين الحيوانات، كالأبقار والخنازير والأغنام والدجاج، ظروفًا مثالية لانتقال المُمْرِضات الحيوانية إلى البشر. ومن المرجح أن الكثير من أخطر أمراضنا – السل والإنفلونزا والحصبة – قد بدأ جميعها كعدوى حيوانية. ولدينا أمثلة حديثة كافية على تفشي الأمراض الحيوانية لإثبات أنها ليست مجرد ظاهرة قديمة.

الأمراض الشائعة المرتبطة بالحيوانات المستأنسة 

داء السالمونيلا: ينتقل عن طريق الاتصال بالحيوان المصاب

الإشريكية القولونية: يمكن العثور عليها في أمعاء العديد من الحيوانات، بما في ذلك الأبقار والخنازير، وتسبب الإسهال.

داء العطيفة: يسبب الإسهال، وألم في البطن، والحمى. 

داء البريميات: ينتقل عن طريق ملامسة بول الحيوانات المصابة، مثل الجرذان والأبقار. داء البروسيلات: يصيب الأبقار والأغنام والماعز.

لا تساعد هذه الدراسة على فهم ماضينا وتاريخ الأمراض البشرية فحسب، بل تعد أيضًا اكتشافًا مهمًا في تطوير لقاحات مستقبلية. فمن خلال دراسة كيفية تطور الأمراض والبكتيريا والفيروسات الحاملة لها، قد يتمكن العلماء من فهم كيفية تكيف الأمراض الحالية مستقبلًا، وتطوير لقاحات بناءً على هذه المعرفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى