الأربعاء 2 ربيع الثاني 1447 | 24 - سبتمبر - 2025 - 2:07 م
الرئيسيةمقالاتشباب الشوارع بلا مأوى

شباب الشوارع بلا مأوى

 

كتب/احمدعبد العزيز

ظاهرة شباب الشوارع بلا مأوى من أبرز القضايا الاجتماعية التي تعكس حجم التحديات الحديثة التي يواجهها المجتمع. هؤلاء الشباب يعيشون في الشوارع بلا مأوى

أو حماية محرومين من الرعاية الأسرية والتعليم والاستقرار النفسي مما يضعهم في دائرة الخطر والضياع

تتنوع أسباب هذه الظاهرة

فمنها الفقر والبطالة والتفكك الأسري الناتج عن الطلاق أو العنف المنزلي بالإضافة إلى الهروب من البيت بسبب سوء المعاملة أو الإهمال

كما قد يقع بعض هؤلاء الشباب ضحية الاستغلال أو الإدمان

الأمر الذي يجعل وضعهم أكثر تعقيدًا

وتنعكس هذه الظاهرة بآثار سلبية خطيرة حيث يتعرض شباب الشوارع للأمراض وسوء التغذية كما يفقدون فرص التعلم والعمل وقد ينحرفون إلى سلوكيات غير قانونية مثل التسول أو الجريمة

مما يضر بهم وبأمن المجتمع

ولمواجهة هذه المشكلة يجب أن تتكاتف الجهود الحكومية والمجتمعية لتوفير مراكز إيواء آمنة تقدم للشباب الغذاء والعلاج والتعليم مع برامج لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع. كما أن نشر التوعية الأسرية وتدعيم قيم التكافل والرحمة يُعدان خطوة أساسية للوقاية

inbound8643171883714207984
inbound8643171883714207984

إن شباب الشوارع ليسوا عبئًاء بل طاقات ضائعة تحتاج إلى من يمد لها يد العون. فإذا وُفرت لهم الرعاية والدعم يمكن أن يتحولوا إلى أفراد منتجين يساهمون في بناء مجتمع أكثر قوة وعدلًا

إليك أسباب ظاهرة

الفقر والبطالة

ضيق المعيشة وعدم توافر فرص عمل كافية يدفعان بعض الشباب إلى الهروب للشارع بحثًا عن وسيلة للبقاء

التفكك الأسري

الطلاق، كثرة الخلافات، أو غياب أحد الوالدين يؤثر بشكل سلبي على الأبناء فيلجأ بعضهم إلى الشارع كمهرب

العنف والإهمال الأسري

سوء المعاملة داخل البيت أو الحرمان من الحنان والاهتمام يدفع الشباب للبحث عن بديل خارجه

الهروب من التعليم

الفشل الدراسي أو الإحباط من المدرسة يجعل بعض الشباب يتركون مقاعد الدراسة ويتجهون للشارع

الإدمان والاستغلال

قد يقع الشباب فريسة للتجار والمستغلين سواء في المخدرات أو التسول أو العمالة غير الآمنة مما يرسخ وجودهم في الشارع

غياب التوعية والدعم الاجتماعي

ضعف دور المؤسسات الاجتماعية والتربوية في احتواء هؤلاء الشباب يزيد من تفاقم المشكلة

 

وإتاحة فرص التعليم والتدريب المهني إضافةً إلى نشر ثقافة التكافل الاجتماعي واحتواء الشباب قبل أن يفقدوا الأمل

إن الشباب هم عماد المستقبل

وتركهم بلا مأوى يعني خسارة جيل كامل من الطاقات. لذلك فإن معالجة هذه القضية واجب إنساني وأخلاقي

وخطوة أساسية نحو بناء مجتمع متماسك وعادل

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا