كتب : جمال حشاد
تعد اللحظات الأولى.. التى عايشتها مع فريق عمل جريدة “حديث وطن” فى اجتماع الجريدة منذ عهد قريب.. ملحمة حقيقية التف حولها الجميع لاقامة حوار وطنى بناء للنهوض بالمجتمع صوب الاصلاح الحقيقى.
ما جعلني أتذكر المبادرة الذى دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسى بتكليف وتشكيل مجلس أمناء لاعداد حوار وطنى بين مختلف القوى الوطنية لمناقشة القضايا المجتمعية الهامة وطرح حلولا لها ؛ ما أكد على وجود رغبة حقيقية للإصلاح التنموي للمجتمع المصرى لكون الحوار البناء أحد دعائم وركائز الجمهورية الجديدة.
إن الرغبة فى استمرارية الحوار والنقاش بين مختلف القوى الوطنية والمنظمات الأهلية فى المجتمع المدنى يجعل الشباب يشعر برغبة حقيقية لدى الرئيس والحكومة بمعرفة مشاكلهم اليومية ومحاولة حلها – والتى منها قضايا هامة تحتاج لمساندة ودعم الرئيس وحكومته :
القضية الاولى: ضرورة عودة المجالس الشعبية والمحلية لتوسيع نطاق المشاركة الايجابية فى الشارع المصرى لحل مشاكل الناس ؛ وتحقيق أداء أفضل للأجهزة الامنية والتنفيذية فى الخدمات اليومية للمواطن المصرى.
القضية الثانية : قضية تطوير التعليم وتحسين أداءه؛ ليس بين قطبى التعليم ( الطالب – المعلم ) فحسب وإنما ليشمل المدرسة والإدارة التعليمية وولى الأمر. وقضية التعليم من القضايا الأساسية الشائكة والهامة نظرا للتطور التكنولوجى السريع والمستمر ؛ والذى يحتاج منا إلى أعمال العقل والاتجاه صوب الابداع الخلاق.
قضية الأمية: وصلت الأمية فى مصر إلى ١٧ مليون شخص طبقا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء؛ وهو رقم مفزع دعم روافده ظاهرة التسرب والانقطاع عن التعليم.. والسعى خلف الحياة السهلة البسيطة.. وتدهور أحوال الأسرة وتفككها السريع.
قضية الإعلام ونمو الظواهر السلبية : منها ظواهر الطلاق والعنوسة والإنتحار لأتفه الأسباب والبلطجة وانتشار المخدرات.. وهو ما يجعل ضرورة تفعيل الدور الإعلامى لنشر ثقافة إيجابية بين أفراد المجتمع؛ وكذلك تفعيل الدور الدينى للازهر بالدعوة لتقليل نفقات الزواج وعدم المبالغة فى مصاريف الزواج.
قضية الابتزاز الإلكتروني: قضايا خطيرة تتعرض لها فئات عديدة من الفتيات مما يؤدى إلى الانتحار والقتل ونشر الفوضى والبلطجة؛ وكذلك الفجور الذى نراه كل يوم على الفضاء الإلكتروني والسوشيال ميديا التى باتت تشكل خطرا وفسادا على الأفراد والمؤسسات بالدولة.
القضية الاقتصادية : ضرورة الاهتمام بزيادة الدعم على المشروعات الصغيرة بشكل اكبر؛ ونشر الوعى الثقافى بين فئات المجتمع؛ والعمل على تشجيع الشباب تجاه العمل الحرفى والسعى لعمل مشروعات تنموية بدلا من السعى خلف الوظيفة الحكومية لتقاضى أجر شهرى ثابت.
قضية الطفل : أصبحنا فى حاجة ماسة بضرورة الاهتمام بالطفل وتنمية مهاراته وثقافته والنظر إلى ما يتناوله لبناء جسده وعقله واحاسيسه فى نواحى الحياةالمختلفة؛ وكذلك مراجعة المحتوى الترفيهي الذى تقدمه المؤسسات لأبنائنا؛ والاهتمام بالقنوات التى تعمل على بناءه فى الأسرة والمدرسة والنادى والشارع.
قضية الارهاب والبلطجة : قضية مستمرة لا تنتهى؛ ومؤسسات الجيش والشرطة تعمل على إخماد روافده بما قدمته من تضحيات عظيمة؛ ولعل تفعيل الدور الاعلامى والدينى والثقافى جدير بالقضاء على أفكاره الظلامية؛ من خلال ما تقدمه البرامج على إختلافها؛ والدراما التليفزيونية.
وللحديث بقية
