د. إيمان بشير ابوكبدة
أعلن الأمير أندرو، شقيق الملك تشارلز الثالث، تخليه عن استخدام لقبه الملكي وجميع الأوسمة الممنوحة له، في خطوة جديدة جاءت بعد نقاشات مباشرة ومطولة مع الملك وأفراد العائلة المالكة.
وقال أندرو في بيان نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي):
“بعد مناقشات مباشرة وموسعة مع جلالته وعائلتي، خلصنا إلى أن الاتهامات المستمرة الموجهة إليّ تُشتت الانتباه عن عمل الملك والعائلة المالكة. قررت، كعادتي، أن أُعطي الأولوية لواجبي تجاه عائلتي ووطني، وأنا متمسك بقراري الذي اتخذته قبل خمس سنوات بالانسحاب من الحياة العامة.”
وأضاف: “بموافقة جلالتها، نشعر الآن بضرورة اتخاذ خطوة جديدة، لذلك لن أستخدم لقبي أو الأوسمة الممنوحة لي بعد الآن. وكما ذكرت سابقًا، أنفي بشدة الاتهامات الموجهة إليّ”.
وأشارت بي بي سي إلى أن القرار يسري فورًا، وأنه تم التأكيد على أن الأمير أندرو لن يشارك العائلة المالكة احتفالات عيد الميلاد في ساندرينجهام، وسيبقى في منزله “رويال لودج” في وندسور، حيث يمتلك عقد إيجار خاصًا يمتد حتى عام 2078.
ورغم تخليه عن الألقاب الرسمية، سيظل يُنادى بلقب “الأمير”، وهو اللقب الذي يحمله بصفته ابن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية. كما أكدت بي بي سي أن ابنتيه، الأميرتين بياتريس ويوجيني، ستحتفظان بألقابهما الملكية.
يُذكر أن الأمير أندرو توقف منذ سنوات عن أداء مهامه كعضو نشط في العائلة المالكة، وفقد سابقًا لقب “صاحب السمو الملكي”، بعد الجدل الذي أثير حول علاقاته برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين.
وفي مقابلة شهيرة مع برنامج “نيوزنايت” على قناة بي بي سي، قال أندرو إنه قطع علاقته بإبستين بعد ظهورهما معًا في نيويورك عام 2010، إلا أن رسائل بريد إلكتروني لاحقة أشارت إلى استمرار التواصل بينهما.
