أماني إمام
شهد ميدان الثقافة بمدينة جدة جلسة حوارية موسّعة جمعت الفنانة مي عمر ضمن فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، بحضور عدد من نجوم وصنّاع الفن، بينهم المخرج محمد سامي، والفنانة ريم سامي، والفنانة بسنت شوقي، والدكتور خالد عبدالجليل، رئيس جهاز الرقابة السابق.
وخلال اللقاء، استعرضت مي عمر رحلتها الفنية منذ الطفولة، وطريقتها في اختيار أدوارها، ورؤيتها للبطولات الجماعية، كما تحدثت عن تعاملها مع الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكشفت كواليس اعتزال زوجها المخرج محمد سامي للدراما بشكل مؤقت ثم عودته.
حلم التمثيل بدأ مبكرًا
روت مي عمر بداياتها مع الفن قائلة:
“كنت أعرف أنني أريد التمثيل منذ طفولتي، لكنه كان أمرًا صعبًا بالنسبة لأسرتي عندما التحقت بالجامعة. لذلك اخترت دراسة الإعلام كحل وسط، وهو ما أفادني لاحقًا عندما عملت في الإنتاج.”
وأضافت أنها كانت شخصية خجولة للغاية، وأن التمثيل كان بالنسبة لها تحديًا ساعدها على كسر هذا الخجل.
أختار أدواري بإحساسي
تحدثت مي عمر عن معايير اختيارها للأدوار قائلة:
“أمشي دائمًا وراء إحساسي. إذا لم أشعر بالدور لا أقبله مهما كان حجمه. محمد سامي يساعدني كثيرًا في تحليل الشخصيات، ولديه قدرة على رؤية أدوار تناسبني حتى لو لم أرَ نفسي فيها.”
وأوضحت أنها تأثرت لفترة طويلة بدور “نعمة الأفوكاتو”، وأن التحضير لمسلسل “إش إش” كان تحديًا بالنسبة لها خوفًا من مقارنة الجمهور بين الشخصيتين، إلا أنها مع الوقت أحبت شخصية “إش إش” وارتبطت بها.
انتقادات السوشيال ميديا؟ “مصداقيتها صفر”
وعن تعاملها مع الهجوم عبر منصات التواصل الاجتماعي قالت مي عمر بصراحة:
“انتقادات السوشيال ميديا لا تؤثر فيّ إطلاقًا.. المصداقية فيها صفر، وكثير منها يقف وراءه دوافع واعتبارات شخصية. أستفيد فقط من آراء النقاد المحترمين مثل طارق الشناوي.”
وأضافت أن بعض النقاد لا يتقبلون نجاح ثنائيتها مع محمد سامي، معتبرة أن تكرار التعاون بينهما يعرّض أعمالهما لهجوم غير موضوعي.
النجاح يجلب الهجوم
وفي ختام حديثها، أكدت مي عمر أن الهجوم غالبًا ما يطال الفنان الناجح، مشيرة إلى أن تأثير الفنان الحقيقي يظهر في الأعمال التي تترك بصمة عند الجمهور، وقالت:
“لو كان الفنان مؤثرًا وصاحب نجاحات، فلابد أن يواجه من يحاربه. المهم أن يكون قويًا ويتخطى كل ما يحاول إعاقته.”
