كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
يمثّل الصباح حجر الأساس ليوم صحي ومتوازن، إذ تؤكد توصيات صحية أن الالتزام بعادات صباحية بسيطة، إلى جانب اختيار الإضافات الغذائية المناسبة، ينعكس إيجابًا على نشاط الجسم والتركيز والصحة العامة.
ويُنصح الخبراء ببدء اليوم بشرب كوب من الماء للمساعدة على ترطيب الجسم وتنشيط الخلايا بعد ساعات النوم، يلي ذلك أداء تمارين تمدد خفيفة أو حركات بسيطة لمدة تتراوح بين 5 و10 دقائق لتحفيز الدورة الدموية وتقليل تيبّس العضلات. كما يسهم التنفس العميق لدقيقة واحدة في تهدئة الأعصاب وتحسين القدرة على التركيز.
ويظل الفطور عنصرًا أساسيًا لا يُستغنى عنه، على أن يكون خفيفًا ومتوازنًا، مثل الفواكه أو التمر أو البيض أو الشوفان، مع أهمية التعرّض لضوء الشمس لبضع دقائق صباحًا لدوره في تحسين المزاج وتنظيم الساعة البيولوجية. وينصح أيضًا بالبدء بفكرة إيجابية أو تحديد هدف صغير لليوم، مع تجنّب استخدام الهاتف خلال الدقائق الأولى بعد الاستيقاظ، لإعطاء العقل فرصة للانتقال الهادئ إلى النشاط.
وفي سياق متصل، يمكن لبعض الإضافات الغذائية أن تدعم هذا الروتين الصباحي، شرط استخدامها بوعي. ويُعد فيتامين د من أبرز هذه المكمّلات لدوره في تعزيز صحة العظام والمناعة، خاصة لدى من لا يتعرّضون للشمس بشكل كافٍ. كما يساهم أوميغا 3 في دعم صحة القلب والدماغ وتقليل الالتهابات، بينما تساعد فيتامينات ب المركّبة على تعزيز الطاقة والتركيز خلال ساعات النهار.
أما المغنيسيوم، فيُعرف بدوره في تقليل التوتر وتشنّج العضلات، ويمكن تناوله بجرعات خفيفة صباحًا، في حين تسهم البروبيوتيك في تحسين الهضم وصحة الأمعاء عند تناولها قبل الفطور أو معه.
ويحذّر مختصون من الإفراط في تناول المكمّلات دون حاجة طبية، مشددين على أن الاكتفاء بمكمل واحد أو اثنين، وفق الحالة الصحية والعمر والجنس، يظل الخيار الأكثر أمانًا وفائدة، ضمن نمط حياة صحي متكامل.
