الأدب

العيد يوقظ الضوء في الذاكرة

منير الدايري

يا عيدُ، لستَ بيومِ واحدٍ يُحصَرُ
بل أنتَ نبضٌ في القلوبِ يُعمَّرُ
العيدُ يا عذبَ الكلامِ بوجودكْ
نورٌ تفتَّحَ في دياجيرِ الليالي
كالشمسِ تُذهبُ ظلمةً عن كلِّ حجرِ
مركبُ أحلامٍ على موجِ ذكرى
يرسو إذا ما الأهلُ في العينِ حضَّروا
العيدُ مركبٌ ما رسى في حدودكْ
فيهِ لمحاتٌ من زمانٍ مضى يُضيءُ
كالنجمِ يُرشدُ ليلَ قومٍ تَحيَّروا
يا ليلةَ العيدِ التي رقصتْ بها الدنيا
كأنَّها عروسُ أحلامٍ تُعَرِّي
العيدُ ذكرى فيهِ لمحاتُ لأجيالْ
زُيِّنَتِ الأرجاءُ بالأنوارِ تزهو
والبدرُ يَحكي عن سماءٍ في سفرِ
يا عيدُ، في أيِّ ثوبٍ جئتَ تَطْلُعُ؟
بذكرى أمسٍ أم بجديدٍ يُرجَعُ؟
عيدٌ بأيةِ حالٍ عدتَ يا عيدُ
بما مضى أم بأمرٍ فيكَ تجديدُ؟
في كلِّ حالٍ أنتَ صبحٌ مشعشعٌ
يُهدي القلوبَ نعيمَ يومٍ مُزدهرِ
وضحكةُ الأطفالِ تملأُ كلَّ أثرِ
من خيالي أرى النجومَ تُباركُ العيدَ
تُلقي إلينا من سناها بالجوهرِ
والريحُ تهمسُ في الخمائلِ مرحباً
يا عيدَ قلبٍ لن يَضِلَّ عن السَّرَرِ
أنتَ الحياةُ إذا الحبيبُ تجلَّى
والبسمةُ العذراءُ في الروحِ تُزهرُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى