الصحة والجمال

أسباب الكسل والتعب

د. إيمان بشير ابوكبدة 

يبحث الكثيرون مؤخرًا عن أسباب الكسل، فقد أصبح مشكلة شائعة. وكثيرًا ما يخلط بينه وبين الخمول، رغم اختلاف أسبابهما. فكلاهما قد يؤدي إلى إرهاق نفسي وإحباط، وقد يؤدي عدم إيجاد حل إلى مشاكل أكثر خطورة كالاكتئاب.  

أسباب الخمول 

تشير الدراسات إلى أن الخمول قد ينشأ عن أسباب مرضية يصعب مقاومتها أو السيطرة عليها. على سبيل المثال، يتحكم بعض الأفراد بخمولهم باتباع أنظمة غذائية صارمة مثل كارنيفور أو كيتو، حيث تعاني أجسامهم من صعوبة في استيعاب معظم الخضراوات والفواكه والكربوهيدرات.

 قد ترتبط هذه الأسباب بمشاكل طبية مثل متلازمة القولون العصبي أو مقاومة الأنسولين، وتحاكي أعراض نقص الفيتامينات والمعادن. 

أسباب الكسل والتعب

يمكن التمييز بين الكسل والخمول من خلال فحوصات طبية شاملة. غالبًا ما ينشأ الكسل من عادات يومية، مثل الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو التسويف. لمكافحة الكسل، ينصح باتباع روتين رياضي منتظم، مثل تمارين البيلاتس أو المشي، لتشجيع الحركة. بالإضافة إلى ذلك، فإن وضع جدول يومي للمهام يساعد على تحديد أولوياتك والتخلص من عادات الكسل نهائيًا.

أسباب شائعة أخرى

يمكنك تحديد علاج الخمول أو الكسل، والتعب، والرغبة الشديدة في النوم من خلال معرفة عاداتك اليومية والصحية. إليك قائمة بالعادات التي تؤدي إلى الخمول والكسل:

النوم غير المنتظم: يسبب قلة النوم أو تقطعه إرهاقًا مستمرًا. كما أن حالات مثل انقطاع النفس النومي والأرق واضطرابات النوم تؤثر بشكل كبير على مستويات طاقتك.

قلة الحركة: يؤدي قلة النشاط البدني إلى انخفاض القدرة على التحمل وزيادة الشعور بالخمول. تساعد التمارين الرياضية على تعزيز الإندورفين ومستويات الطاقة.

تناول أطعمة غير صحية: تؤدي الأنظمة الغذائية الغنية بالسكر والأطعمة المصنعة إلى انخفاض حاد في الطاقة. كما أن نقص العناصر الغذائية، وخاصة الحديد وفيتامين د وفيتامينات ب، قد يزيد من الشعور بالتعب.

الاكتئاب والقلق: غالبًا ما تتجلى حالات الصحة النفسية في أعراض جسدية، بما في ذلك الخمول. فالضغط النفسي للاكتئاب قد يستنزف الطاقة، بينما قد يسبب القلق توترًا جسديًا وإرهاقًا.

الضغوط النفسية: يؤدي الضغط النفسي المزمن إلى الإرهاق، سواء كان بسبب ضغوط المنزل أو العمل أو الحياة الشخصية أو الحياة اليومية.

الأمراض المزمنة: تسبب حالات مثل داء السكري وقصور الغدة الدرقية شعورًا مستمرًا بانخفاض الطاقة. من المهم استشارة الطبيب إذا كان الكسل مصحوبًا بأعراض أخرى.

الأدوية: تدرج بعض الأدوية التعب كأثر جانبي. مراجعة هذه الأدوية مع طبيبك قد تُساعد في تحديد ما إذا كانت تفاقم الحالة.

العوامل البيئية: يمكن للتغيرات الموسمية أن تؤدي إلى إثارة الاضطراب العاطفي الموسمي لدى العديد من الأشخاص خلال أشهر الخريف والشتاء، مما يؤدي إلى الكسل بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس.

سوء جودة الهواء: مثل العيش في مناطق ذات تلوث عالي أو مسببات للحساسية، يمكن أن يضر بمستويات الطاقة لديك.

نصائح 

احصل على قسط كاف من النوم في أوقات منتظمة.

تقليل تناول السكريات والأطعمة غير الصحية والزيوت المهدرجة

حدد وقتاً محدداً لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة في الصباح وقبل النوم

قم بزيادة نشاطك البدني من خلال التمارين التي تستمتع بها، مثل المشي أو ركوب الدراجات أو الرقص

ابدأ بأهداف صغيرة قابلة للتحقيق لبناء القدرة على التحمل وتعزيز الطاقة

التركيز على نظام غذائي متوازن مع الأطعمة الكاملة، بما في ذلك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون

حافظ على رطوبة جسمك عن طريق شرب الكثير من الماء وتقليل الكافيين.

كتابة المذكرات، والتأمل، وممارسة التنفس العميق، أو ممارسة اليوجا لتقليل التوتر وتعزيز الوضوح العقلي.

تأكد من أن منزلك مضاء جيدًا وجيد التهوية لتحسين الحالة المزاجية والطاقة.

اقضِ وقتًا في الهواء الطلق، وخاصةً أثناء النهار، للاستفادة من ضوء الشمس الطبيعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى