ديني

هنيئا لمن نال الشهادة

د.ابراهيم عوض

والحق أن الشهيد لما كان قد قدّم روحه لله ولدينه، وكان ذلك بمحض إرادته، حيث تنازل طوعا عن حضور هذه الحياة الدنيا، فقد أعطاه الشرع هذا الاسم الجميل (الشهيد) عوضا له عن الدنيا، فاستحق بذلك أمورا:

أن يلقب بلقب (الشهيد)، وهو من أسماء الله تعالى: {وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المائدة: 117].

النهي عن وصفه بالموت: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ} [البقرة: 154].

الحياة الحقيقية عند الله، بما فيها من الرزق والفرح والاستبشار، كما في قوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [آل عمران: 169-170]. (عند ربهم)، فهذه العندية تكفي. (يرزقون .. فرحين.. يستبشرون) والرزق والفرح والاستبشار من للوازم الحياة، وهذا يعني التجدد والاستمرار والبقاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى