الأخبار العالمية

“مفاوضات محفوفة بالتوتر في عُمان: عراقجي وويتكوف يفتتحان جولة حاسمة بين طهران وواشنطن”

كتبت ـ مها سمير

أعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيقودان جولة جديدة من المحادثات السبت المقبل، 12 أبريل، في سلطنة عمان، وسط جدل حول ما إذا كانت اللقاءات ستكون مباشرة أم عبر وساطة.

أكدت وكالة “مهر” الإيرانية أن عراقجي سيرأس الوفد الإيراني، في حين يتولى ويتكوف قيادة الفريق الأميركي، بينما يلعب وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي دور الوسيط بين الطرفين، في محاولة لتقريب وجهات النظر وسط أجواء مشحونة.

اللافت أن الجدل لم يتوقف عند طبيعة المفاوضات، بل امتد إلى شخصية المبعوث الأميركي.

فقد وصفت وكالة “مهر” ويتكوف بأنه رجل أعمال يفتقر إلى الخبرة الدبلوماسية، وله علاقات قديمة مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إلى جانب مواقف مؤيدة لإسرائيل ورافضة لأي تقارب مع إيران.

من جهة أخرى، نفى عراقجي في حديث لوكالة “تسنيم” الإيرانية ما تم تداوله من أسماء حول مشاركة شخصيات بارزة كمحمد جواد ظريف في فريق التفاوض، مؤكداً أن هذه الأنباء مجرد “تكهنات لا أساس لها”، وأن إدارة أي مفاوضات ستكون تحت إشراف وزارة الخارجية الإيرانية.

وجاء هذا النفي بعد تقارير إعلامية ادعت أن المرشد الأعلى علي خامنئي أعطى الضوء الأخضر لمفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، واختار شخصيات من العيار الثقيل، مثل ظريف وعلي لاريجاني، للمشاركة فيها.

لكن هذه الأنباء سُرعان ما تم التراجع عنها، إذ أصدرت صحيفة “شرق” التي نشرت الخبر، اعتذاراً في اليوم التالي، بينما وصف ظريف نفسه تلك الأخبار بأنها “كذبة أبريل”.

في المقابل، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تصريح من المكتب البيضاوي أن محادثات مباشرة مع إيران بدأت بالفعل، وستتواصل في عُمان، محذراً من أن فشل هذه المحادثات قد يعرض إيران لـ”خطر كبير”. ومع ذلك، أصر الجانب الإيراني على أن اللقاءات ستكون غير مباشرة، ضمن موقف رافض لمطالب واشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وتأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية، إذ تحبس المنطقة أنفاسها بانتظار ما ستسفر عنه المفاوضات في مسقط، وسط توجس من أن تتحول إلى نقطة اشتعال جديدة أو بداية لانفراجة دبلوماسية طال انتظارها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى