د/حمدان محمد
يحظى المقترح المصري الأخير بشأن تهدئة الأوضاع في قطاع غزة بدعم واضح من الإدارة الأميركية، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة، فيما لا تزال إسرائيل تماطل في تقديم رد نهائي، مطالبة بمهلة إضافية للنظر في بنود الخطة.
ووفق تقارير سعودية، فإن إسرائيل تشترط وضع جدول زمني لنزع سلاح حركة “حماس” في القطاع، وهو ما يُعد أحد العقبات الأساسية أمام التوصل إلى اتفاق نهائي.
وعليه فإن المقترح المصري يتضمن الإفراج عن جميع الأسرى والجثامين في إطار زمني يتراوح بين شهر وشهر ونصف، وهو ما أبدت حركة “حماس” مرونة بشأنه، حيث قدمت تنازلات لإنجاح المبادرة المصرية.
إلا أن الموقف الإسرائيلي لا يزال متعنتًا، حيث ترفض تل أبيب الانسحاب الكامل من غزة إلا بعد تسليم جميع الرهائن، ما يعكس استمرار الخلافات حول الأولويات والشروط.
وأشارت التقارير إلى أن القاهرة أبدت استياءً واضحًا من التأخر الإسرائيلي في الرد على المبادرة، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية لوقف التصعيد والتوصل إلى اتفاق يضع حدًا للأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وفي المقابل، تواصل الإدارة الأميركية دعم الجهود المصرية، معتبرة أن الخطة المقترحة تشكل أساسًا متينًا لتحقيق الاستقرار، وهو ما يضع إسرائيل أمام اختبار صعب في كيفية التعاطي مع الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الأزمة.
