ديني

إشراقة صباحية… تسليم القلب للملك الحق

أحمد حسني القاضي

مفتاح اليوم: “أصبحنا وأصبح الملك لله

مع كل صباح جديد، تتجدد الأرواح بنور الإيمان، وتنبض القلوب بذكر الرحمن، مرددة: “أصبحنا وأصبح الملك لله”. إنها ليست مجرد عبارة تُقال، بل إعلان صادق عن الخضوع لله، الملك الحق، الذي بيده ملكوت كل شيء، وإليه يُرجع الأمر كله.

الحمد… لغة العابدين

نبدأ يومنا بحمد الله، الذي لم يتخذ ولدًا، ولم يكن له شريك في الملك. نحمده على نعمه الظاهرة والباطنة، وعلى رحمته الواسعة التي تشمل كل خلقه. فالحمد في ذاته عبادة، وذكر يملأ القلب نورًا وسكينة.

رضينا بالله ربًا وبالإسلام دينًا

في هذه الكلمات القليلة يكمن عمق العقيدة. نُجدد في كل صباح عهدنا بالرضا بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبسيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – نبيًا ورسولًا. هذا الرضا ليس شعورًا فقط، بل التزام وسلوك نسير به في دروب الحياة.

ثبات وسط المتغيرات

رغم ما يواجه الإنسان من تحديات وتقلّبات، يبقى الإيمان بالله، والتمسك بالقيم، هو النور الذي يهديه، والسلاح الذي يحميه. وما أجمل أن يكون هذا الثبات مغلفًا بذكر الله ودعائه منذ بداية اليوم.

دعاء الصباح

“اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر.
اللهم إني أصبحت أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك.
اللهم إني أسألك خير هذا اليوم: فتحه، ونصره، ونوره، وبركته، وهداه، وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده.”

ختامًا…

ابدأ يومك بذكر الله، وسلّمه مفاتيح قلبك، فهو الأعلم بما في نفسك، والأقدر على توجيهك لما فيه الخير. صباحك رضا، ويومك بركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى