ديني

الصحابي الجليل سعد بن عبادة ..سيّد الأنصار وجوادهم

أحمد القاضي

من هو سعد بن عبادة

سعد بن عبادة بن دُليم الخزرجي الأنصاري، نقيب بني ساعدة وأحد سادة المدينة، وكان يُكنّى بـ”أبي ثابت”. عُرف بمكانته الكبيرة بين قومه وبكرمه وسخائه، وكان حامل راية الأنصار في أغلب المشاهد والغزوات. شارك في بيعة العقبة الكبرى، وكان أحد النقباء الاثني عشر الذين اختارهم النبي صلى الله عليه وسلم.

صفات سعد بن عبادة

1. الغَيرة:

كان شديد الغيرة، لا يتزوج إلا بكراً، ولا يطلّق زوجاته.

2. الكرم والجود:

عُرف بسخائه الشديد، وكان يهدي النبي صلى الله عليه وسلم جفنة كبيرة من الثريد باللحم، تتداولها بيوت أمهات المؤمنين.

3. الثبات على الرأي:

في يوم السقيفة، كاد الأنصار أن يبايعوه خليفةً للمسلمين، لكنه لم يُبايع أبا بكر الصديق، وبقي ثابتًا على رأيه حتى وفاته.

4. الشجاعة والإقدام:

في غزوة بدر، تقدّم سعد ليؤكد ولاء الأنصار للنبي، قائلاً:
“إيانا تريد يا رسول الله، والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخوض البحر لخضناه، ولو أمرتنا أن نضرب أكباد الإبل لفعَلنا.”

وفاة سعد بن عبادة

توفي رضي الله عنه في منطقة حوران بالشام، سنة 13 أو 14 هـ. وقد رُويت قصة غريبة عن وفاته، حيث قيل إنه بال قائمًا، ثم شعر بشيء يتحرك في جسده، وما لبث أن توفي. وذُكر أن الجن قالت:
قتلنا سعد بن عبادة، رميناه بسهمين فلم نُخطئ فؤاده.

خاتمة

كان سعد بن عبادة مثالًا في القيادة والكرم والثبات على المبدأ، وظلّت سيرته عطرة في كتب السيرة والتاريخ الإسلامي، يُحتذى بها في الوفاء والشجاعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى