“العفاف في زمن الفتن… فخر البنات الصالحات”

محمد غريب الشهاوي
في زمن تزيّنت فيه الفتن، وتغيّرت فيه المفاهيم، صار العفاف عملة نادرة، لا تتمسك بها إلا فتاة مؤمنة، عرفت قدر نفسها، ورضيت بأن تكون جوهرة مصونة لا تُعرض على الأرصفة.
يا ابنتي…
العفاف مش ضعف، ولا تخلف، ولا تقوقع.
العفاف قوة قلب، ونقاء نية، وارتفاع همة.
هو اختيار واعٍ بأن تكوني كما يحبك الله، لا كما يرسمك الناس.
في زمن كثرت فيه الدعوات للتبرج، والسفور، والتمرد على القيم، اختاري أن تكوني مختلفة…
اختاري أن تكوني كريمة عند الله، لا رخيصة في عيون البشر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيت زوجها، إلا هتكت ما بينها وبين الله.”
[رواه أحمد]
فكيف بمن تعرض نفسها على الشاشات والهواتف بلا حياء أو خوف من الله؟
العفيفة اليوم… ملكة في زمن العبث.
لأنها اختارت طريق الطُهر، حين اختار غيرها طريق الزيف.
العفيفة لا تنتظر إعجاب الناس، بل تنتظر رضا الله.
لا تبحث عن نظرة عابرة، بل تسعى إلى نظر الله إليها برضى.
يا أيتها الفتاة الطاهرة،
اعلمي أن جمالك الحقيقي في قلبك، وعقلك، وأخلاقك.
وأن كل من تركتِ لأجله الحرام، سيعوّضك الله بخيرٍ منه، في الوقت الذي يراه مناسبًا.
قال تعالى:
“ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا”
وقال سبحانه:
“ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى”
فكوني كفاطمة، وعائشة، وخديجة…
كوني من البنات اللي ربنا يفرح بيهم، وتفرحي بهم في الدنيا والآخرة.