تحذيرات من انتشار فيروس خطير بين الأسرى في سجن “مجدو” وسط إهمال طبي متعمد

د/حمدان محمد
حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تفشي فيروس خطير في قسم 3 بسجن “مجدو”، حيث يعاني الأسرى منذ قرابة 10 أيام من أعراض صحية حادة، تشمل الإسهال الحاد، القيء، فقدان الوعي، والإغماء، خاصة بين كبار السن منهم، في ظل تعمد إدارة السجون الإسرائيلية إهمالهم طبيًا وحرمانهم من العلاج اللازم.
وأفادت الهيئة في بيان رسمي بأن 90% من الأسرى في القسم مصابون بالفيروس، مما يجعل الوضع كارثيًا، خاصة مع غياب أي استجابة طبية من إدارة السجن، التي تواصل سياستها الممنهجة في الإهمال الطبي كأحد أدوات الضغط والانتهاك لحقوق الأسرى الفلسطينيين.
وأكدت مصادر من داخل السجن أن العديد من الأسرى فقدوا الوعي نتيجة تدهور حالتهم الصحية، مشيرين إلى أن إدارة السجن لم توفر أي علاج، ولم تتخذ أي إجراءات لمنع انتشار العدوى، مما يهدد بمضاعفات خطيرة على حياة المعتقلين.
وتتهم المؤسسات الحقوقية إدارة السجون الإسرائيلية باستخدام الإهمال الطبي كسياسة عقابية بحق الأسرى الفلسطينيين، خاصة مع تكرار حالات انتشار الأمراض داخل المعتقلات وعدم توفير العلاجات اللازمة.
وفي هذا السياق، طالبت هيئة شؤون الأسرى المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل للضغط على الاحتلال لتقديم الرعاية الطبية للأسرى، محذرة من أن استمرار الإهمال قد يؤدي إلى حالات وفاة بين المعتقلين، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وفي ظل تصاعد الأزمة، دعت مؤسسات حقوقية إلى فتح تحقيق دولي حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، لا سيما مع تزايد الوفيات بسبب الإهمال الطبي المتعمد خلال السنوات الأخيرة، والتي يعتبرها الخبراء جريمة إنسانية تستوجب المساءلة الدولية.
ويبقى السؤال: إلى متى سيستمر صمت المجتمع الدولي أمام معاناة الأسرى الفلسطينيين، الذين يواجهون الموت البطيء داخل سجون الاحتلال؟