ديني

الله” – الكلمة التي تحمل الكون في معانيها

أحمد حسني القاضي الأنصاري

تتردد كلمة “الله” على الألسنة وتنبعث من القلوب بعظمة وإجلال، فهي ليست مجرد كلمة عابرة، بل هي جوهر الكون ونظامه. تكرار هذه الكلمة ينبع من أعماق الشعور بالخضوع والاعتراف بعظمة الله سبحانه وتعالى، الذي يملأ الكون بقدرته ورحمته التي لا حدود لها. “الله” ليست مجرد لفظ، بل هي تواصل روحي مع الخالق، تعبير عن التقدير الكامل لعظمته، فهو الذي لا تدركه العقول ولا تحيط به الأفكار.

الله في القرآن الكريم:

القرآن الكريم حافل بالآيات التي تذكر اسم الله سبحانه وتعالى، وتشجع على التفكر في عظمته وجلاله. هذه الآيات ليست مجرد كلمات، بل دعوات للتأمل في الكون والحياة الإنسانية. في سورة الحشر، يقول الله: “اللَّهُ لَا إِلٰهَ إِلَّا هُوَ” (الحشر: 22)، وهذه الآية تؤكد على وحدة الله المطلقة ورفض أي تصور آخر للقدرة الإلهية.

الله في الإسلام:

الله في الإسلام هو الخالق والمحيي والمميت، هو الرزاق الذي لا شريك له في تدبير الكون، وهو الرحمن الرحيم الذي لا يُحصى فضله وكرمه. هو الذي يبسط رحمته على عباده ويغفر لهم، ويقبل توبتهم، فلا يغلق أبواب رحمته مهما كثرت الذنوب.

تكرار ذكر “الله” في الصلاة والأذكار اليومية هو سبيل لزيادة الإيمان وراحة القلب. “الله” هي الكلمة التي تذكرنا بأننا في حماية ورعاية أعظم قوة في الكون، وأننا في حاجة دائمة للجوء إليه في كل لحظة.

الله في حياة الإنسان:

تكرار كلمة “الله” هو بداية الأمل ونهاية الحزن. إنها الشعاع الذي يضيء الطريق في أوقات الضيق والظلام، وهي دعوة دائمة للعودة إلى الله والتوبة من الذنوب. حين تخرج هذه الكلمة من القلب، فإنها تمثل مصدرًا للسلام الداخلي. “الله” هي الكلمة التي تذكرنا بعظمة الله وقدرته التي لا تحد، وهي التي تمنحنا القوة لنجتاز تحديات الحياة.

“الله” ليست مجرد كلمة، بل هي قوة حية تملأ حياتنا بمعانٍ عميقة لا تنضب. هي الرحمة، والقدرة، والعدل، والطمأنينة. مع كل تكرار لها، نجد في قلوبنا تطهيرًا، وفي حياتنا توجيهًا نحو الطريق الصحيح. في “الله” نجد السلام الداخلي، ونجاة من كل ما يعكر سعادتنا. هي الكلمة التي تفتح الأبواب المغلقة وتزيل الهموم، وهي دعوة للعيش في سلام داخلي مع أنفسنا ومع الآخرين.

تكرار كلمة “الله” هو تذكير دائم بوجود الله في كل لحظة من حياتنا، ونعمه بالله العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى