المجموعة وفريق العمل: الفرق بين التنسيق والفوضى

أحمد حسني القاضي الأنصاري
تخيل أنك في قاعة مليئة بأشخاص يمتلك كل واحد منهم مهارات متميزة. هناك من هو خبير في التخطيط، وآخر في التواصل، وآخر في التنفيذ السريع. لكن كل شخص يعمل بمفرده، ولا يعرف الآخر، ولا يتم التنسيق بينهم. هذه هي “المجموعة”.
في المجموعة، يمتلك كل فرد مهارات فردية رائعة، لكن لا يوجد تعاون أو انسجام بينهم. وبالتالي، رغم وجود الإمكانيات، تظل النتائج محدودة. وكأنك تمتلك علبة مليئة بقطع غيار غالية، لكنها غير مترابطة ولا تعمل معًا.
فريق العمل: التعاون نحو هدف مشترك
في المقابل، عندما يتحول هؤلاء الأفراد إلى “فريق عمل”، يصبح لكل واحد منهم دور واضح داخل المجموعة. الجميع يعمل نحو هدف مشترك، وكل شخص يعرف كيف يكمل الآخرين. التعاون هو المفتاح، والعمل الجماعي هو الأساس.
دور القائد في التحويل من مجموعة إلى فريق
القائد هو العامل الحاسم في تحويل المجموعة إلى فريق. هو من يكتشف الموهبة في كل شخص، ويعرف كيف يربطهم معًا. هو من يخلق بيئة من التعاون والثقة والاحترام المتبادل، ويضع هدفًا واضحًا للجميع، مما يجعل كل فرد يرى نفسه جزءًا مهمًا من الصورة الأكبر.
الخلاصة:
الفرق بين المجموعة والفريق ليس في الأفراد، بل في القيادة والتوجيه. أي مجموعة يمكن أن تتحول إلى فريق قوي إذا كان هناك قائد قادر على توجيههم وتحفيزهم للعمل معًا نحو هدف واحد.