رحلة نبي: من محنة البئر إلى مجد الملك

أحمد حسني القاضي
النسب والمكانة
سيدنا يوسف عليه السلام هو أحد أنبياء الله الكرام، وهو ابن نبي الله يعقوب، بن إسحاق، بن إبراهيم عليهم السلام، فهو نبي من نسل أنبياء، وقد خصّه الله بفضل عظيم.
قصته في القرآن:
وردت قصة يوسف عليه السلام مفصلة في سورة كاملة هي سورة يوسف، وتُعد من أجمل القصص القرآنية لما فيها من العبر والدروس، وقد وصفها الله بأنها “أحسن القصص”.
الرؤيا والبداية:
في صغره، رأى يوسف رؤيا قال فيها: “إني رأيت أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين”. ففهم والده يعقوب عليه السلام أن له شأنًا عظيمًا في المستقبل، وطلب منه ألا يخبر إخوته بها.
الحسد والمحنة:
حسد إخوة يوسف عليه السلام مكانته عند أبيهم، فتآمروا عليه وألقوه في بئر، فالتقطه بعض المسافرين وباعوه في مصر عبدًا بثمن زهيد.
الفتنة والسجن:
نشأ يوسف في بيت العزيز، وكان جميل الخَلق والخُلق، فابتُلي بفتنة امرأة العزيز، فاختار الطهارة والعفة ورفض المعصية، فزُجّ به في السجن ظلمًا.
موهبة التفسير والتمكين:
برزت موهبة يوسف عليه السلام في السجن، حيث فسّر رؤى بعض السجناء، حتى وصل أمره إلى الملك الذي استدعاه لتفسير رؤياه. وبعد أن ظهرت براءته، خرج من السجن وولاّه الملك خزائن مصر.
اللقاء والعفو:
جاء إخوته من فلسطين إلى مصر لطلب الطعام، فعرفهم يوسف دون أن يعرفوه، وبعد سلسلة من المواقف كشف لهم عن نفسه، وعفا عنهم، ثم جمع شمله بأهله وأحضرهم إلى مصر.
الدروس المستفادة:
قصة يوسف عليه السلام مليئة بالعبر، منها: الصبر على الشدائد، والثبات على الطهارة، والعفو عند المقدرة، والإخلاص لله، وأن الله لا يضيع أجر المحسنين.