أماني إمام
انطلقت فعاليات معرض “آرت دبي” في دورته للعام 2025، يوم الثلاثاء في مدينة جميرا، حاملة معها أصواتاً فنية تعبّر عن قضايا الهجرة، والنزوح، والهوية، ضمن مشاركة واسعة لفنانين من 65 مدينة موزعة على خمس قارات.
ويستقطب المعرض هذا العام أكثر من 120 عارضاً، ويقدم منصات متنوعة للفن الحديث والرقمي، إلى جانب أعمال حصرية في قسم “بوابة”، الذي يسلط الضوء على إنتاجات فنية معاصرة من الجنوب العالمي.
وقالت هالة خياط، المديرة الإقليمية للمعرض، في تصريحات لـ”الشرق”، إن “آرت دبي” بات يشكل منصة سنوية راسخة في سوق الفن بالمنطقة، تجمع الفنانين والقيّمين وتجار الأعمال، وتتناول كل عام ثيمات فنية مرتبطة بقضايا العصر، مشيرة إلى أن هذه الدورة تتميز بالتركيز على الهجرة والهوية والتنقل، وما تواجهه بعض الهويات من طمس أو تغييب.
ويواصل المعرض هذا العام توسّعه في الفن الرقمي من خلال قسم “آرت دبي ديجيتال”، الذي يحمل عنوان “ما بعد السمو التكنولوجي”، ويستعرض تفاعلات الفن المعاصر مع تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في معالجة القضايا البيئية والسياسية والاجتماعية.
ويقدّم معرض “بوابة” أعمالاً جديدة طُوّرت خصيصاً لهذا الحدث، ويركز على تجارب فنانين من الجنوب العالمي، فيما يعرض قسم “آرت دبي الحديث” أعمالاً لروّاد الفن في المنطقة، تعزيزاً للتواصل بين الماضي والحاضر في المشهد الفني.
وفي حديثها خلال المؤتمر الصحفي، أكدت بينيديتا جيون، المديرة التنفيذية للمعرض، أن “آرت دبي” يسعى إلى دعم المبادرات الثقافية طويلة الأمد، وتعزيز التنمية الفنية في دولة الإمارات. وأضافت أن المعرض “يوفر منصة للتعبير عن قضايا الحاضر، عبر منظور ثقافي متجذر”.
من جانبه، قال بابلو ديل فال، المدير الفني للمعرض، إن التطور السنوي في المعرض يعكس النضج المتزايد في المشهد الثقافي الخليجي، مشيراً إلى أن دبي، كمدينة عالمية، أصبحت نقطة التقاء لفنانين من خلفيات متعددة، تسعى نحو فَنٍّ أكثر شمولية وانفتاحاً على العالم.
ويقام “آرت دبي” تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وبدعم من عدد من الشركاء، من بينهم مجموعة “أي.أر.أم” القابضة، “جوليوس باير”، “بياجيه”، وهيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، إلى جانب مدينة جميرا التي تستضيف الحدث كحاضنة رئيسية.
