أماني إمام
تحل اليوم، 16 أبريل، ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير عمار الشريعي، الذي وُلد في مثل هذا اليوم من عام 1948. وبرغم فقدانه للبصر منذ ولادته، فإن رؤيته الفنية الثاقبة وبصيرته الموسيقية جعلت منه واحداً من أعمدة الموسيقى التصويرية في العالم العربي.
امتلك الشريعي قدرة نادرة على التعبير بالموسيقى، جعلته يُلقب بـ”ملك الموسيقى الدرامية”، حيث تميز بإبداعه في تلحين أعمال السير الذاتية والمسلسلات التاريخية، ليترك بصمة فريدة لا تزال حاضرة حتى اليوم في ذاكرة الجمهور.
عرف الشريعي بمواقفه الصريحة، وقد جمعته خلافات فنية شهيرة مع عدد من الفنانين، من أبرزها خلافه مع الفنانة سندريلا الشاشة سعاد حسني، بسبب رؤى مختلفة في تقديم بعض الأعمال، لكنه بقي مرجعاً موسيقياً يُحترم ويُحتذى به.
عمار الشريعي لم يكن مجرد موسيقي، بل كان مشروعاً فنياً وإنسانياً متكاملاً، أثبت أن الإبداع لا يعترف بقيود الجسد، وأن البصيرة قد تُنير ما تعجز عنه العيون.
