مزاعم مثيرة: هل يخبئ الهرم الأكبر جسد المسيح وتابوت العهد؟

تقرير ياسمين إبراهيم
أثار الباحث في علم الآثار الديني، الدكتور بول وارنر، جدلاً واسعًا بعد تصريحاته المثيرة التي زعم فيها اكتشاف غرفة سرية أسفل الهرم الأكبر في الجيزة، تحتوي – بحسب ادعائه – على جسد السيد المسيح وتابوت العهد، أحد أهم الرموز الدينية في التراث اليهودي والمسيحي.
وأوضح وارنر، في تصريحات نُشرت عبر منصة RadarOnline، أن هذا الاكتشاف جاء ثمرة بحث دام أكثر من عشر سنوات، استخدم خلاله تقنيات حديثة تشمل التصوير المتقدم والرادار الأرضي، إلى جانب دراسات مقارنة بين الكتب السماوية والكتابات القديمة لحضارات بلاد الرافدين.
وبحسب روايته، فإن الغرفة تقع في عمق ما يُعرف بـ”الممر الجنوبي” أسفل الهرم الأكبر، خلف كتلة حجرية ضخمة. وأشار إلى أنه وجد داخل هذه الغرفة معالم استثنائية، من بينها ما يعتقد أنه تابوت العهد، والمكان الذي يرقد فيه جسد السيد المسيح
استند وارنر في نظريته إلى مقارنات جغرافية ورمزية بين مواقع دينية مذكورة في الكتب المقدسة، مثل جبل الزيتون، جبل صهيون، جبل النور، وجبل سيناء، معتبرًا أن هذه الرموز تتقاطع مع الموقع الجغرافي للهرم الأكبر، والذي يرى أنه قد يكون موقع “العظة على الجبل” التي ألقاها المسيح.
وأفاد الباحث أنه حصل على استثناء رسمي من المجلس الأعلى للآثار لتقديم أبحاثه بصفته مستشارًا في بعثة “مسح الأهرامات”، المشروع المصري الدولي الذي بدأ عام 2015 لاكتشاف الفراغات والهياكل غير المعروفة داخل الأهرامات.
ويدعي وارنر أن هذا الاكتشاف – في حال تأكيده – يمكن أن يمثل نقطة تحول في التاريخ الديني، وقد يُسهم في تحقيق تقارب بين أتباع الديانات الإبراهيمية الثلاثة، معززًا فرص الحوار والسلام في الشرق الأوسط.
وتبقى مزاعم وارنر محل نقاش واسع بين الأوساط الأثرية والدينية، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات العلمية الرسمية حول ما إذا كانت هذه الاكتشافات حقيقية أم مجرد فرضيات مثيرة للجدل.