الأدب

أنا بين رسائلك

بقلم /أميرة محمد

أنا بين رسائلك
كحمامة سلام
أعشعش في سردابها
أغفو بين حروفها
أتاملني فأراني
تلك الطفلة المدللة
المتعلقة بأكتاف أبيها
وهذي المرأة المحبة
المتعلقة برمال حروفك
تتقاذف أشواقها
بين رُبى الكلمات
تغدو وتقفز ،تغامر
بين حرف وحرف
وبين كلمة وكلمة
فترى نفسها
أميرة كل قصائدك

ألمس رسائلك
فأراني مي
التي تعيش مرة
بين رسائلك
وتموت ألف مرة
في انتظارها

أنا بين رسائلك
كرصاصة لا تقتل
إلا حاملها
لا تطلق الموت
إلا في وجهي
لا أتنفس ولا أموت
بل تلتهمني
الحروف التهاما

هل يمكن أن تراني
وأنا أحادث حروفك
أعاتبها
وأبكي منها وإليها

أعوام عديدة مرت
وسيمر غيرها
ولم أرى غير حروفك

هل يمكن
أن أسافر فيها
هل يمكن
أن أرحل معها
أن أحملها في
حقيبة يدي
أرسمها في راحتيا
أطبق عليها
فلا يراها غيري

بيني وبينك
ألف عابر وطريق
وبيني وبين
حروفك شاهد ودليل

يا أيها المحفور
في زوايا ذاكرتي
اكتبني حرفا
وأسردني نصا
واغمرني في رؤاك
خبأني بين
رفوف مكتبتك
وقل إليك وحدك
اكتب يا أملي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى