مقالات

رمضان بالعربي

دولت فاروق

تختلف مظاهر الاحتفال بقدوم شهر رمضان المعظم من دولة لأخرى فلكل بلدٍ طقوسه وعاداته ومواريثه.

وسنتعرف معا على مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في البلدان العربية وسأبدأ ببلدي الحبيب صاحبة

( السر في التفاصيل)

تحظى مصر على مرّ العصور بأجواء رمضانية رائعة تميزها عن باقي الشعوب العربية، ففيها ماليس في غيرها مما يجعلها ذات طابعا فريدا وأجواء مميزة

 عن باقي دول العالم،

فمع حلول شهر رمضان تتزين الشوارع والبيوت بالزينات الرمضانية المدهشة، والفوانيس الجميلة ذات الألوان المبهجة والأشكال البراقة المتعددة، وذلك ابتهاجا باستقبال الشهر الكريم،

فتتغير ملامح الشوارع والمنازل تعبيرا عن الفرحة لاستقبال شهر الصوم،

أيضا ما يميز مصر عن غيرها هو عدم فتح المطاعم في نهار رمضان

تقديرا وإعزازا للشهر الفضيل خلافا لما يحدث في بعض البدان الآخرى ؛ ففي تركيا مثلا يستطيع الناس تناول الطعام نهارا ،بل ويقاضون أصحاب المطاعم إذا ما اغلقوا محالهم في نهار رمضان !

وفي مصر هناك من ينتظر شهر رمضان كما ينتظره المسلمون مع أنهم غير مسلمين،

بل ولا يتناولون الطعام أيضا مشاركة وحبا لإخوانهم وشركائهم في الوطن الذي يحتضن الجميع باختلاف ديانتهم ووثقافاتهم،

بل ويشاركوننا تخفيض ساعات العمل

و يستمتعون معنا بشراء الحلوى الرمضانية كالكنافة والقطائف،

والنزول لشراء الملابس حيث يتبارى التجار في إظهار أفضل ما لديهم من منتجات.

واما عن الأسواق فهي تعج بصنوف الأطعمة والمشروبات.

ويستعد المصريون بتجهيز الطعام حيث يجتمع أفراد الأسرة على موائد الإفطار وتتوالى العزومات والضيافات في هذا الشهر الكريم، فيجتمع أفراد العائلة؛ ليصلوا الرحم ويستمتعوا بتلك التجمعات العائلية

التي يختلف مذاقها وبهجتها في رمضان عن غيرها من باقي أيام وشهور العام.

فيلتقي القريب والبعيد بل ويرتب المغتربون أحيانّا موعد العودة للوطن

حسب ميقات الشهر الفضيل ليحظوا برؤية الأقارب والأصحاب ويستمتعوا بالأجواء الرمضانية التي تشتهر بها مصر.

أما عن الموائد الطعام فهي غنية ومتنوعة.

 ومن العادة أن يبدأ الصائمون الإفطار بتناول

التمر مع شرب الحليب وتناول بعض المشروبات الأخرى التي تعد طابعّا مميزا لهذا الشهر الكريم كقمر الدين والخروب، والعرق سوس، وتناول الخشاف ذلك الصنف الرمضاني الشهير،

 وتمتليء الموائد بما لذ وطاب من الأطعمة،

وفي مصر لا جائع في هذا الشهر الكريم، فتكثر الصدقات ويتبارى المسلمون بإعداد وجبات إفطار للصائمين غير القادرين ليسعد الجميع .

 وعند آذان العشاء ينطلق المسلمون

إلى المساجد التي تزينت بالأنوار لهذا الشهر الكريم؛ لأداء صلاة التراويح التي ينتظرونها عامّا بعد عام؛ لتطهر قلوبهم فيستريحوا من عناء عام كامل فيضمضوا جراح الأنفس وينهلوا من النفحات الربانية العظيمة.

فصوت الآذان وقراءة القرآن التي تعلو بها أصوات الأئمة تملأ القلوب قبل الشوارع والميادين فرحّا وسعادة .

ويختلف وقت الصلاة من مسجد لآخر

فقد تمتد لعدة ساعات .

وتخصص العديد من المساجد مصلى للنساء ليؤدوا فيه صلاتهم

ثم يأتي المسحراتي وهو من أهم رموز الشهر الفضيل

يفرح الكبار بصوته وابتهالاته و يترقبه الصغار ليناديهم بأسمائهم فيناديهم كل ليلة ليستيقظوا لتناول السحور.

وأما عن مائدة السحور الرمضاني فأهم ما يميزها هو طبق الفول المدمس التي تبدع النساء في تقديمه طوال الشهر الفضيل بكافة الأشكال بجانب صنوف أخرى من الطعام إلا هذا الطبق يظل دائما على رأس الطاولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى