الأخبار العالمية

كندا في حالة طوارئ: انتخابات مبكرة وسط تهديدات بالضم – والعلاقة مع ترامب

د. إيمان بشير ابوكبدة 

أعلن رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني اليوم الأحد عن إجراء انتخابات مبكرة في ظل حرب تجارية مع الولايات المتحدة وتهديدات للسيادة الكندية. وفي إعلانه عن الانتخابات، برر كارني قراره بهدف الحصول على تفويض أقوى للتعامل مع تهديدات الرئيس ترامب ضد كندا.وتتمثل خلفية الأزمة في التهديدات المتكررة التي أطلقها ترامب بضم كندا إلى الولايات المتحدة، إلى جانب فرض رسوم جمركية باهظة على السلع الكندية. وقد أحدثت هذه التهديدات صدمة في الساحة السياسية الكندية وعززت الشعور القومي بين سكانها.

وستجرى الانتخابات في 28 أبريل، وسيتنافس فيها كارني، المصرفي العالمي السابق، مع زعيم المعارضة المحافظة بيير بوليبير. وسيتعين على الفائز أن يتعامل مع الأضرار الاقتصادية والدبلوماسية الناجمة عن تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.

وفي كلمة ألقاها أمام الصحفيين، أكد كارني على الحاجة إلى تفويض قوي للتعامل مع ترامب. وقال “إننا نواجه أكبر أزمة في حياتنا بسبب الإجراءات التجارية غير المبررة التي اتخذها الرئيس ترامب وتهديداته لسيادتنا”. وأضاف أن الرد الكندي يجب أن يشمل تعزيز الأمن والقوة الاقتصادية. يدّعي الرئيس ترامب أن كندا ليست دولة حقيقية. إنه يريد تقسيمنا حتى تسيطر أمريكا علينا. لا يمكننا السماح بحدوث ذلك.وأكد كارني على أهمية الحفاظ على استقلال كندا ووعد بالتصرف نيابة عن مواطني البلاد الذين تأثروا بالحرب التجارية. واقترح تخفيضات ضريبية للطبقة المتوسطة وتقديم مساعدات للشركات المتضررة.

وستكون الانتخابات المقبلة اختبارا مهما لقدرة كندا على الحفاظ على استقلالها في مواجهة التهديدات الأميركية. وستؤثر نتائجها على مستقبل العلاقات بين البلدين والاقتصاد الكندي.في مقابلة أجراها مع قناة فوكس نيوز الأسبوع الماضي، صرح الرئيس ترامب أنه يفضل العمل مع رئيس وزراء كندي من الحزب الليبرالي بدلاً من واحد من حزب المحافظين، وكان السبب الرئيسي وراء ذلك هو أن بوليفر (رئيس حزب المحافظين في كندا) أدلى بتصريحات قاسية وشخصية تجاهه. ومن المثير للدهشة أن رئيس الحزب الليبرالي الكندي كارني قال أيضًا أشياء قاسية تجاه الرئيس الأمريكي، لكن هذا لم يؤد إلى معاملة مماثلة تجاهه من الرئيس ترامب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى