الأخبار العالمية

واشنطن تقترح لإيران “تخصيبًا محدودًا لليورانيوم”.. وترامب يرد بغضب: لن نسمح إطلاقًا!

كتبت ـ مها سمير

في خطوة جديدة لإحياء المفاوضات النووية المتعثرة، كشف موقع “أكسيوس” الأميركي عن عرض قدمته الولايات المتحدة لإيران، يتضمن السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة منخفضة ولأجل محدود، في إطار اتفاق نووي محتمل.

المقترح الذي نُقل إلى طهران عبر وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي، قوبل بردود فعل متباينة، أبرزها ما جاء من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي سارع إلى النفي بشدة، مؤكدًا عبر منصة “تروث سوشال”:

“بموجب اتفاقنا المحتمل، لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم!”

تفاصيل العرض الأميركي وتفاعل إيران

ووفقًا لمصادر مطلعة نقل عنها موقع “أكسيوس”، فإن البيت الأبيض لم ينكر صحة تفاصيل العرض، والذي وُصف بأنه يوفر “مسارًا واضحًا” نحو اتفاق يحد من البرنامج النووي الإيراني، مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات الاقتصادية.

وقد أكد عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني السابق، تسلُّم بلاده للمقترح عبر زيارة قام بها الوزير العُماني لطهران، مشيرًا إلى أن المفاوضات لا تزال قائمة، دون الكشف عن موقف طهران النهائي.

البيت الأبيض: “اقتراح مقبول وعلى طهران أن تنتهز الفرصة”

من جانبها، صرحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، قائلة:

“الرئيس ترامب أوضح موقفه منذ البداية: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. وقد أرسل المبعوث الخاص ستيف ويتكوف اقتراحًا تفصيليًا معقولًا ومقبولًا، ومن مصلحة النظام الإيراني قبوله. احترامًا لمسار التفاوض، لن نكشف مزيدًا من التفاصيل للإعلام.”

الخلفية: بين العودة للاتفاق وكوابح التخصيب

يأتي هذا التحرك في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لمنع إيران من الوصول إلى قدرات نووية، بينما تطالب طهران برفع العقوبات وضمانات بعدم الانسحاب من أي اتفاق، كما حدث في 2018 حين انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم في 2015.

ويقضي المقترح الجديد -بحسب التسريبات- بإتاحة تخصيب يورانيوم بنسبة منخفضة (أقل من 5%)، وهو ما يمكن استخدامه لأغراض مدنية، لكن الغرب يرى فيه بوابة محتملة نحو تطوير برنامج عسكري.

الاتفاق لم يُوقع بعد، لكن مجرد طرح إمكانية تخصيب اليورانيوم أعاد إشعال الجدل الأميركي – الإيراني، وسط تساؤلات:

هل تقبل طهران العرض؟ وهل سيكون تخصيب “منضبط” أم بوابة لتصعيد جديد؟

وماذا لو عاد ترامب رسميًا للحكم؟

كل هذه الأسئلة ستحدد مستقبل أخطر ملف نووي في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى