مقالات

(ياسين) قضية رأي عام

دولت فاروق

السوشيال ميديا مثلما لها من آثار سلبية على مجتمعنا إلا أننا لا ننكر فضلها في الانتصار لعدة قضايا

وتجميع الآراء وتوحيد الكلمة وإعلاءها انتصارا للحق .هذا ما حدث في قضيه الطفل ياسين التف الناس حوله بقلوبهم بعدما تخلى عنه الكثيرون.

طيلة عام ونصف لم تهدأ الأم، تطرق أبواب جميع المسؤلين لتعرض قضية ياسين وتنال حقه الذي أهدر وبراءته التي اغتيلت على يد سفاح مسن نزع الشيطان الدين والرحمة من قلبه.

كثيرون هم من خذلوا ياسن وتخلوا عنه، بدءا من: رئيس المباحث الذي كان يستجوب الطفل في غرفة بمفرده هو المتهم، ولم يقم بالتحريات ولم يستمع إلى بكاء الأب وانهياره الذي ظل يبكي منتظرا أمام مكتبه لأكثر من ثمان ساعات( وذلك بشهادة صديق والد الطفل ص أ/حسين الجوهري)

تخلى عنه وخذله وكيل وزارة التربية والتعليم الذي لم يتخذ أي إجراءات لنصرة الحق.

تخلت عنه وخذلته معلمته التي لجأ إليها فسأله: هل أخبرت أمك بما حدث يا يسن؟

فكانت الأجابة لا

لأنه يخشى عليها من العقاب والأذى مثلما أوهمه العجوز المغتصب، فقامت معلمته( التي غاب ضميرها عن الوعي وإلى هذه اللحظة تنكر ما حدث وتتهم ياسن بأنه مريض توحد وهذا عار من الصحة) بتسليمه إلى مديرة المدرسة المتورطة الثالثة التي افتقدت كل مشاعر الأمومة بل والإنسانية التي خذلته أيضًا لتحذره من التحدث إلى والدته، وإفشاءالسر ،ثم تقوم بتأليف مشهد تمثيلي بإعطاء الطفل ياسين عصا ليقوم بضرب الرجل المعتدي كعقاب عما فعله معه !

خذلته( الناني) التي كانت تأخذه هو زملاؤه للعلم( ليس يسن فقط) لتوصله لحمام المدرسة أو تخرجه من باب المدرسة الى بوابة أخرى لجراج به Red car قديمة مهجورة لا تتحرك( كما وصفها يسن تماما) لتسلمه للكهل المعتدي مغتصب البراءة!

نظيرا للأموال ثم تقوم بغسل وجهه بالمياه وترتيب ملابسه وإعادته لفصله.

خذله رئيس النيابة لغلق القضية لعدم وجود أدلة كافيه رغم أن الطب الشرعي اثبت الواقعة وتداعيات ما حدث ومازال يعاني منها.

إذن ما لذي جعل يسن يتحدث ؟

شاء القدر أن يعلم ياسين بأنه مسافر لأبيه فزال الخوف من إيذائه او إيذاء أسرته فاعترف لأمه بما حدث.

انتشرت القضية على السوشيال ميديا وفي أيام معدودة تم فتح القضية مرة أخرى بقرار من النائب العام ثم تحويلها للمحكمة والتي حددت بدورها موعد لجلسة القضية غدا ٤/٣٠.

فشكرُ واجب لسيادته.

وشكر واجب لأهل ياسين لشجاعتهم وإصرارهم على إثبات حق ابنهم وعدم المبالاة بتهديدات القتل التي وصلت إليهم ومازالت أو الرضوخ للمغريات المادية التي عرضت عليهم للتنازل عن القضية.

. وشكرُ واجب لمحامي الطفل ياسين المتنازل عن أتعاب القضية والذي لم يتخل عن الطفل منذ اللحظه الأولى وحتى الآن.

و شكرُ واجب لكل المصريين الأنقياء الرحماء الذين حولوا القضية إلى قضية إنسانية

قضية رأي عام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى