تحت الأرض وفوقها.. الاحتلال يصعّد عدوانه على غزة بغطاء استخباراتي مكثّف

كتبت ـ مها سمير

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين 2 يونيو 2025، عن توسيع عملياته البرية والجوية في إطار ما يسميه “عملية عربات جدعون”، بالتنسيق مع أجهزة الاستخبارات والأمن العام.

ووفق بيان عسكري، كثّفت القوات البرية الإسرائيلية تحركاتها خلال الساعات الماضية داخل عمق القطاع، حيث زعمت “تحييد” عدد من المقاومين وتدمير مواقع يُشتبه في استخدامها لتخزين الأسلحة، إلى جانب بنى تحتية قال الجيش إنها “عسكرية”، بعضها مدفون تحت الأرض.

بالتوازي، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة من الغارات المكثفة على عشرات المواقع في مختلف أنحاء غزة، استهدفت بحسب البيان خلايا مسلحة، مبانٍ مرتبطة بفصائل المقاومة، بالإضافة إلى شبكة أنفاق ومنشآت يعتقد أنها تستخدم لتخزين السلاح.

الجيش الإسرائيلي اعتبر هذه العمليات جزءًا من جهوده لـ”ضمان أمن المدنيين الإسرائيليين”، في وقت يشهد فيه القطاع تصعيدًا غير مسبوق وامتدادًا ميدانيًا ينذر بموجات أكثر عنفًا من القتال، وسط استمرار الحصار واستهداف البنية التحتية المدنية.

ويبدو أن العمليات تدخل مرحلة جديدة من التصعيد، تشمل توسعًا في الأهداف وتكثيفًا للغارات الجوية المدعومة بمعلومات استخباراتية ميدانية، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة استمرارها في الرد والتصدي للهجمات رغم الكلفة الإنسانية الباهظة التي يدفعها المدنيون في القطاع المحاصر.