سجدة الفجر ليست كأي سجدة…

أحمد حسني القاضي
في ذلك السكون، حين تغفو العيون،
تفتح السماء أبوابها،
ويُنصت الرحمن لعبده المقبل بقلب منكسر،
يهمس في سجوده:
“يا رب، إني فقير إليك، وأنت أرحم بي من نفسي…”
فإذا بالدعوة تسري،
وتُكتب في نور،
ويأذن لها الله أن تُقبل،
فما بين السجدة والسماء طريق لا يُرد.
وفي قلب السجدة، لا تنسَ أن تُعطر لسانك بالصلاة على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
فهي مفتاح الأبواب،
وسكينة الأرواح،
وشفاعة تنتظرك عند باب الجنة.
قل في سجودك:
“اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد عدد ما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون.”
واجعل بين دعواتك حبًا خالصًا للنبي صلى الله عليه وسلم،
فإن الله كريم، إذا ذُكر حبيبه بين دعواتك، زادك فوق ما تتمنى.
اللهم ارزقنا سجدة لا نرفع منها إلا وقد غفرت لنا، وفرّجت همّنا، وأصلحت دنيانا وآخرتنا.
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.